قال الدكتور فوزي فتحي، منسق مبادرة رئيس الجمهورية للعناية بصحة الأم والجنين في وزارة الصحة، إن مبادرة «العناية بصحة الأم والجنين »، التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي بدأت عملها منذ بداية شهر مارس 2020 للكشف على المرأة في مراحل حملها المختلفة، وجرى بدء الحملة في محافظات عدة ولم يجر التوسع والانتشار بسبب جائحة كورونا، وهو الأمر الذي اختلف تماما خلال الفترة الحالية.

وأضاف «فتحي»، خلال مداخلة له عبر الفيديو ببرنامج «الحياة اليوم»، ويقدمه الإعلامي محمد مصطفى شردي على فضائية «الحياة»، أنه في بداية العام الجاري تم تغطية كافة المحافظات بالخدمات التي تقدمها المبادرة، لافتا إلى أن المبادرة توجد حاليا في كافة مراكز الرعاية الصحية التي يتردد عليها المواطنون والسيدات الحوامل للحصول على تطعيم لقاح كورونا وغيره من الخدمات.

وأوضح أن المبادرة تجري تحاليل للدم للأطمئنان على صحة المرأة الحامل، حتى لا ينتقل أي من الأمراض الموجودة لديها إلى جنينها، مشيرا إلى ان المبادرة أيضا تجري تحليلًا لقياس نسبة السكر في الدم والضغط والسمنة.

ولفتت إلى أنه في حال جرى ثبوت مرض أيٍ من السيدات وفق الاختبار المبدئي يتم إحالتها فورا إلى أيٍ من مراكز الإحالة وعددها 63 مركزًا لعلاج مرض نقص المناعة «الإيدز»، و163 مركزًا لعلاج الأمراض الجلدية والتناسلية لهؤلاء السيدات للحفاظ على صحتهن وأبنائهن.

وأكد أنه منذ إطلاق المبادرة حتى الآن وصل عدد السيدات اللاتي جرى فحصهن لمليون سيدة حامل، وتبين من تلك الإحصائية إصابة 1700 سيدة بمرض نقص المناعة، والذي يتطور مستقبلا ليكون مرض «الإيدز»، كما تبين إصابة 120 سيدة حامل بفيروس سي الكبدي الوبائي.

وتابع: «قد تبدو تلك الأرقام قليلة، والحمد لله مصر بقت دولة قليلة في الإصابة بتلك الأمراض، وبنحمي الطفل من والدته حتى لا تصيبه الأم عبر انتقال العدوى ليه، ودي بتصل لنسبة 45%».