عبارات دعم واسع وتعاطف كبير مع لاعبة التايكوندو هداية ملاك، الفائزة بالميدالية البرونزية لوزن ما دون 67 كيلو جرام، تصدرت صفحات الرياضة وغيرها على مواقع التواصل الاجتماعي بعد الإعلان الرسمي عن فوزها في أولمبياد طوكيو المقامة حاليا، بعد تغلبها على الأمريكية «بايج ماكفيرسون» المصنفة خامسة عالميا، لتمنح مصر أولى ميداليتها في الأولمبياد الصيفي 2020.

وقبل الفوز، وقع اختيار اللجنة الأولمبية المصرية على هداية ملاك، بطلة التايكوندو الحاصلة على برونزية أولمبياد ريو دي جانيرو 2016، لرفع علم مصر في حفل افتتاح أولمبياد طوكيو يوم 23 يوليو الجاري، بمشاركة زميلها علاء أبو القاسم، بطل السلاح الحاصل على فضية أولمبياد لندن 2012.

نجاح دون ضجيج

حالة الدعم الواسعة التي عبر عنها الملايين من أبناء الشعب المصري، واصفين هداية ملاك لاعبة التايكوندو الفائزة بالشخصية العصامية التي تعمل في صمت وتبهر العالم بنجاها بأقل الإمكانيات المتاحة ودون إثارة جدل حولها، إلى جانب كونها سيدة استطاعت الوصول لهذا اللقب، فسرها الدكتور الدكتور رشاد عبد اللطيف، أستاذ علم الاجتماع بجامعة حلوان، بأنها ترجع إلى عدة أسباب أولها أن الشعب المصري بطبعه شعب عاطفي يتعاطف أو يتضامن بشدة مع حالات النجاح أو المرض أو ما شابه ذلك، من العلاقات الإنسانية في مجتمعنا.

العرب يعانون ندرة حصد بطولات دولية

يقول عبد اللطيف، في حديثه لـ«الوطن» بأنه إلى جانب طبعية الشعب المصري العاطفي، فإن الشعوب العربية بشكل عام تعاني من ندرة الفوز في تلك البطولات الدولية، وبالتالي اعتبر أبناء الشعب المصري ما فعلته هداية ملاك، ليس فقط نجاحا لها، بل لمصر بأكملها وصورتها أمام العالم، وهو مازاد دعمهم لها.

إلى جانب العاملين السابقين، أشار أستاذ علم الاجتماع، إلى أنه لا يزال مجتمعنا ينظر إلى المرأة، بأنها قد لا تقدر على فعل كل شيء، وبالتالي فإن قدرة هداية ملاك، على الجمع بين النجاح المهني أو العملي، والنجاح الشخصي على مستوى الأسرة والعائلة، اعتبره البعض إنجازا كبيرا.

نجاح شخصي ومهني

أيضا زاد دعم وفرح الملايين للفوز الذي حصدته هداية ملاك، لكونها نجحت رغم محدودية الإمكانيات المادية، وأثبتت أن التفوق لايحتاج إلا للثبات والتصميم، قبل السعي إلى الشهرة عبر السوشيال ميديا.