كتب: ندى نور -
02:56 م | الثلاثاء 27 يوليو 2021
الثانوية العامة من المراحل التي يواجه فيها الطلاب ضغوطا نفسية كبيرة، خاصة أنها المرحلة الفاصلة التي من خلالها يتحدد مستقبلهم الجامعي، إلا أن بعض الناس تحولت معهم هذه الضغوط إلى أمراض، نتيجة فقدان قدرة السيطرة على أعصابهم، بسبب ضغوط الثانوية العامة.
تتذكر سوزان شعبان أحمد، ولية أمر طالبة ثانوية عامة الشعبة الأدبية، ما حدث مع ابنتها قبل امتحان مادة اللغة العربية بـ5 أيام، والتوتر والخوف التي أصيبت بهما ابنتها، ما نتج عنه الاعتماد على محاليل قبل دخول الامتحان.
الخوف الزائد كان سببا في الحالة الصحية السيئة، التي مرت بها الطالبة روان، إذ تقول والدتها لـ«هن»: «مكنتش بتتحرك من السرير، والأطباء شخصوا حالتها أنها كورونا، لحد ما اكتشفنا أن كل ده بسبب القولون العصبي اللي جالها وقت الامتحانات».
مخاوف عدة مرت بها الطالبة «روان» قبل دخول الامتحانات، زاد عليها حوادث انتحار بعض طلاب الثانوية العامة: «بنتي خوفها زاد جدا بعد قراءة حوادث وفاة الطلبة داخل اللجان وانتحار البعض»، وهنا تلعب الأم دورا محوريا في محاولة طمأنة ابنتها، وإبعاد هذه النوعية من الأخبار عنها، طوال الوقت خوفا عليها.
كان مرض السكر الذى تمكن من جسد الطالبة منى طارق، سببا في دخولها، في غيبوبة قبل امتحان مادة الجبر والهندسة الفراغية، بسبب الخوف الزائد منه: «خوف بنتي من الامتحان، بالإضافة أنها مريضة سكر، بعد ما أخدت الدواء اغمى عليها، والأطباء قالوا من التوتر والقلق».
كانت أعلنت غرفة عمليات مديرية التربية والتعليم بمحافظة المنوفية، أن اللجان شهد 3 حالات إغماء بين طلاب الثانوية العامة أثناء امتحان الفيزياء، وتم نقل أحدهم إلى مستشفى أشمون، من قرية صراوة، عقب تعرضها لحالة إغماء، بينما تم عمل الإسعافات الأولية لـ3 حالات داخل اللجان، واستكمال الامتحان مرة أخرى.