شهدت الفترة الأخيرة، عدد من حوادث القتل بين الأزواج والزوجات، بسبب مشكلات أسرية، كثير منها يرجع إلى العيش في منزل العائلة، ما دفع بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي، إلى تدشين هاشتاج «متتجوزوش في بيت عيلة»، تحنبا لحدوث المشكلات التي قد تؤدي إلى وفاة أحد الطرفين في النهاية، ورغم ذلك، خرجت إحدى الفتيات تدعى «سلمى ع.»، لتسبح عكس التيار، عبر منشور تم تداوله على نطاق واسع، أشارت خلاله إلى أنها ترغب في الطلاق من زوجها، لأنها تريد العيش في منزل العائلة، لكنه يرفض، منعا لحدوث المشكلات.

تزوجت «سلمى ع.» التي تبلغ من العمر 32 عاما، من زوجها بعد قصة حب استمرت عامين، ورغم امتلاك الزوج لشقة في منزل والده، الذي بناه لأولاده، لكنه كان يرفض فكرة الإقامة في بيت العائلة، لتجنب المشكلات، ليقرر استأجر شقة سكنية في منطقة بعيدة عن تلك التي يتواجد بها منزل العائلة، وبالقرب من مقر عمله، ليصبح مطالب بدفع إيجار شهري قيمته 1000 جنيه.

حاولت سلمى، أن تقنع زوجها مرارا وتكرارا، بأن يتركوا تلك الشقة التي يسكنون بها بنظام الإيجار، نظرا لأن مصروفات الإيجار الشهرية أصبحت تشكل عبئا كبيرا عليهم، خصوصا بعد أن أصبح لديهم طفلين، يحتاجون إلى الكثير من المصروفات، لتلبية احتياجاتهم الأساسية، لكنه كان يرفض بإصرار، خوفا من أن تحدث مشكلات مع أخيه وزوجته.

لم تكن علاقة سلمى، بوالدة زوجها سيئة على الإطلاق، الأمر الذي شجعها على أن تطلب من زوجها باستمرار، الذهاب لمنزل العائلة للعيش في الشقة المخصصة لهم، بعد محاولاتها لإقناعة بأنها لم تفتعل أي من المشكلات مع زوجة أخيه وتتجنبها، إذ أن أطفالها يحتاجون إلى تلك الأموال التي يدفعها للإيجار، كما أنها ترغب في ألا يسيطر أخيه على المنزل، وأن تثبت وجودهم وحقهم في ذلك المنزل.

وبعد فشل السيدة، في إقناع زوجها بالذهاب لمنزل العائلة للعيش به، رغم أن مصروفات الإيجار تؤثر على مصروفات المنزل، وأن زوجها أصبح غير قادر على توفير الاحتياجات الإساسية لهم، لتضطر سلمى، إلى طلب الطلاق من زوجها في حالة إصراره على رفض الذهاب للسكن في منزل العائلة بالشقة المخصصة لهم، لكنه حتى الآن يرفض الفكرتين، ما جعلها تلجأ للبحث عن محامي لرفع قضية خلع عليه.