كتب: غادة شعبان -
12:30 م | الأحد 25 يوليو 2021
علاقة صداقة قائمة على التفاهم والمودة جمعت بين الثنائي الراحل فاروق الفيشاوي وإبراهيم يسري، لم تقتصر على مشاركتهم في الأعمال الفنية فقط، كالعمل الضخم الذي ذاع صيته «امرأة هزت عرش مصر»، عن قصة حياة الملك فاروق في عام 1995، ليقم الأخير بدور «حسين» طبيب ورئيس مخابرات القصر.
كان رحيل الفنان إبراهيم يسري، صدمة كبيرة للفنان فاروق الفيشاوي، الذي جعله يدخل في نوبة من البكاء وانهيار تام آنذاك، وأصر على وداع رفيقه وإلقاء نظرة الوداع عليه، ومن ثم قبّله على رأسه داخل ثلاجة الموتى.
وبعد سنوات من رحيل الرفيق إبراهيم يسري، لحق به الفنان فاروق الفيشاوي، في 25 يوليو عن عمر ناهز 67 عامًا، بعد صراع مع مرض السرطان.
ربما ظلت الذكريات التي جمعت بين الثنائي إبراهيم يسري وفاروق الفيشاوي، محفورة في ذهن ابنة الأول «هنا»، والتي روت كواليسها خلال حديثها لـ«الوطن»، بالتزامن مع ذكرى وفاة «الفيشاوي».
«فاروق الفيشاوي من المقربين أوي لأسرتنا.. هو اللي مربيني أنا ومحمد أخويا، كان بيقعد يلعب معايا ويدلع فيا وأنا صغيرة»، بهذه الكلمات تحدثت هنا يسري، ابنة الفنان الراحل إبراهيم يسري، عن كواليس علاقتها بالفنان فاروق الفيشاوي، «في مواقف كتيرة بينه وبين والدي عمري ما هنساها، كان بيحبنا كأننا ولاده بالضبط».
وعن أكثر المواقف التي لا تزال عالقة في ذهن «هنا»، يوم وفاة والدها الفنان إبراهيم يسري، والحالة التي كان عليها الفنان فاروق الفيشاوي، قالت: «عمري ما هنسى يوم وفاة بابا، يومها جري على المستشفى لما عرف الخبر وطلع ومعداش نص ساعة ورجع تاني، وأصر إنه يدخله تلاجة الموتى وقعد يعيط في حضنه كوداع، وحضن يسري وواساه ووقف جنبنا في مراسم الدفن والعزاء».