اللوز من أنواع المكسرات اللذيذة التي تجد الإقبال الشديد، لكنه يحتوي أيضًا على فوائد غذائية وصحية متعددة منها أنه يقوي القلب وتأثيره الإيجابي على عمليات التمثيل الغذائي، كما أنه يعتبر من أنواع الأطعمة البروتينية التي تعمل على تنظيم مستويات الأنسولين المرتبط بمرضى السكري.

وبحسب ما ذكرته «سبوتينك» أن دراسة أجريت على مجموعتين، بتقسيم 275 شابا أعمارهم بين 16 و25 عامًا، إلى مجموعتين، وتلقى المشاركون في المجموعة الأولى 56 جرامًا من اللوز الخام يوميًا، وهو ما يعادل حوالي 5 حبات من المكسرات، وفي المجموعة الضابطة، تناولوا وجبات خفيفة مصنوعة من أنواع مختلفة من الدقيق والتوابل، كما أن هؤلاء الأشخاص تناولون وجبات خفيفة مرتين في اليوم، لكنهم حافظوا على نمط حياة معتاد ونظام غذائي طبيعي في جميع النواحي الأخرى، فضلاً عن نظام تمارين رياضية.

أجريت الدراسة على مدى ثلاثة أشهر، واتضح أنه في مجموعة اللوز كان هناك انخفاض كبير في مؤشرات الهيموجلوبين الجليكوزيلاتي، مما يشير إلى القدرة على التحكم في مستويات السكر في الدم، كما حدث انخفاض في مستوى الكوليسترول «الضار» وزيادة في مؤشر الكوليسترول «الجيد»، وفي النهاية انخفضت أيضًا مستويات مؤشر الالتهاب Il-6 في هذه المجموعة.

كما وجد علماء من الولايات المتحدة أن تناول 42 جرامًا فقط من اللوز يوميًا يقلل من خطر الوفاة المبكرة.

وقال العلماء إن اللوز المليء بالمغذيات والعناصر الغذائية يمكن أن يساعد في التخلص من الدهون في البطن والجوانب، والحصول على أرجل نحيفة، والحماية من أمراض القلب والأوعية الدموية عن طريق خفض مستويات الكوليسترول في الدم.

وأعلن علماء بريطانيون أنه يمكنك حماية نفسك من الوباء عن طريق تضمين اللوز في نظامك الغذائي، فمن الناحية التجريبية، اكتشفوا أن المواد الموجودة في اللوز (خاصة في قشرته) قادرة على مقاومة نزلات برد الالتهابات الفيروسية.

ويعزز البوليفينول الموجود في قشرة اللوز مناعة الإنسان عن طريق تنشيط العمليات الطبيعية في الجسم، الأمر المثير للاهتمام هو أن هذه المواد تستمر في عملها، حتى لو تم هضم اللوز كله، لم يتمكن العلماء البريطانيون بعد من تحديد الجرعة المثلى من اللوز يوميًا، الكافية لمقاومة العدوى، لكنهم توصلوا إلى اكتشاف جانبي آخر، واتضح أن اللوز يخفف بسرعة الالتهاب الناتج عن الهربس، لذلك في الشتاء، ستكون حفنة من هذه المكسرات مفيدة لأي شخص يريد أن يكون بصحة جيدة.