كتب: إسراء حامد محمد -
07:21 ص | الثلاثاء 20 يوليو 2021
في كثير من الأحيان، يضطر الرجل أو المرأة إلى تأجيل التطهر من الجنابة لظروف خاصة بهم، ويعتقد الكثيرون أن ذلك الأمر قد يعرض المنزل للإصابة بالفقر وحملهم للوزر بسبب تأخير طهارتهم، فضلا عن إيمانهم بعدم صحة ملامستهم للمصحف، ويصل الأمر إلى إيمانهم بأن الملائكة لا تدخل المنزل وأصحابه على جنابة، وغيرها من الامور الأخرى التي تحرص دار الإفتاء على توضيحها دائما، ووجهت إحدى النساء تساؤل لدار الإفتاء المصرية عبر الموقع الرسمي الخاص به، حول تمنع الملائكة من دخول المنزل وأصحابه على جنابة، ما جعل دار الإفتاء توضح ذلك الأمر عبر الموقع الرسمي لها.
ونرصد من خلال هذا التقرير توضيح دار الإفتاء المصرية عبر الموقع الرسمي الخاص بها هل تتمنع الملائكة من دخول المنزل في حالة إذا كان أصحابه على جنابة، وفق الموقع الرسمي لدار الإفتاء المصرية، كالتالي:
عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ قَالَ: «لَا تَدْخُلُ الْمَلَائِكَةُ بَيْتًا فِيهِ صُورَةٌ وَلَا كَلْبٌ وَلَا جُنُبٌ» أخرجه أبو داود والنسائي في سننيهما.
والمقصود بالجنب في الحديث هو من يتهاون في أمر الغسل ويتخذ تركه عادة بحيث يؤخر الصلاة عن وقتها؛ قال العلامة السندي في حاشيته على سنن النسائي (1/ 141): [قَوْله: (لَا تدخل الْمَلَائِكَة) حملت على مَلَائِكَة الرَّحْمَة وَالْبَرَكَةِ لَا الْحَفَظَةُ، فَإِنَّهُمْ لَا يُفَارِقُونَ الْجُنُبَ وَلَا غَيره، وَحمل الْجنب على من يتهاون بِالْغسْلِ ويتخذ تَركه عَادَة لَا من يُؤَخر الِاغْتِسَال إِلَى حُضُور الصَّلَاة] اهـ.
وعليه: فتأخير الغسل بحيث يترتب عليه تأخير الصلاة عن وقتها حرام شرعًا، وينبغي على المسلم الإسراع بالغسل من الجنابة حتى لا يؤدي عدم اغتساله إلى نفور ملائكة الرحمة والبركة من المكان الذي يكون فيه.