الملح من العناصر الأساسية في أغلب الأطعمة التي تدخل في وجباتنا اليومية، ورغم أهميته إلا أن الإفراط فيه يحوله إلى «سم» يتمكن من أجهزة الجسم تدريجيا، حتى يفتك بها مع مرور الوقت، وأوضحت العديد من الدراسات أضرار ملح الطعام على الصحة، إذ يؤدى إلى ارتفاع ضغط الدم، ويزيد من فرص الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسكتة الدماغية، ويمكن أن يتسبب في الإصابة بسرطان المعدة، بخلاف أن الملح الزائد في الطعام، يؤدي إلى احتباس الماء في الدم ونمو البكتيريا داخل الجسم.

وهناك نسبًا صحية محددة لاستهلاك الملح، لتجنب أضراره والإصابة بالأمراض، استخلصتها دراسة منشورة في مجلة القلب الأوروبية، واستعان بها موقع «روسيا اليوم»، لتوضيح خطورة الإفراط في ملح الطعام.

النسب الصحية لاستهلاك الملح

نصحت الدراسة الأشخاص البالغين، باستهلاك أقل من 6 جرامات من الملح المضاف يوميا، أي ما يزيد قليلا عن ملعقة صغيرة.

واكتشف الباحثون أن تناول الملح مرتبط بأمراض القلب والأوعية الدموية والسكتات الدماغية، لكن فقط في المجتمعات التي كان استهلاكها يزيد عن 12.5 جراما من الملح يوميا.

وأكدت منظمة الصحة العالمية أنه يمكن منع 2.5 مليون حالة وفاة، إذا خفض استهلاك الملح إلى أقل من 5 جرامات يوميا للبالغين، ومع تناول ما بين 10 جرامات إلى 12.5 جرام يوميا، يزداد متوسط العمر المتوقع بالفعل.

وسلط بحث أجرته جمعية القلب الأمريكية الضوء حول حساسية الملح، أنها قد تكون ناجمة عن الاختلافات الجينية لدى البشر.

فوائد الملح للجسم

أشارت بعض الدراسات أن الملح له العديد من الفوائد، منها أنه يجعل الشخص أقل عطشًا لقيامة بالحفاظ على الماء داخل الجسم.

تحتوى بعض أنواع الملح على كميات قليلة من الكالسيوم والبوتاسيوم والحديد والزنك.

تعمل هذه المعادن عمل الإلكتروليتات، التي تلعب دورا مهما داخل الجسم، لأنها تساعد في توازن السوائل وانتقال السيالات العصبية ووظائف العضلات.

الحفاظ على المخللات، حيث تمنع الكمية الكبيرة منه نمو البكتيريا التي تتسبب في تلف الطعام.