رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«نادية» تقهر الاكتئاب باقتحام مهنة الرجال.. أول دليفري نسائي

كتب: سهاد الخضري -

11:36 م | الإثنين 28 يونيو 2021

نادية

تخرجت في كلية الآداب قسم تاريخ وآثار إسلامية ومصرية قبل سنوات طويلة، لتعمل بمكتبة الإسكندرية لفترة زمنية، إلى أن شاء القدر أن تلتقي بشريك حياتها، ويتزوجا في عام 2006، لتتفرغ الشابة لبيتها وأسرتها، لكن شاء القدر أن لا ترزق بأطفال، ظلت في رحلة علاج على مدار 10 سنوات، حتى قررت أن تخرج لسوق العمل، لتشغل وقتها بما هو مفيد، خاصةً وأن زوجها يظل لفترات طويلة في عمله، حاولت البحث هنا وهناك عن وظيفة فلم تجد، حتى جاءتها الفكرة بالعمل «دليفري» على «سكوتر»، ساعدها في ذلك زوجها وصديقتها كى تشغل وقتها، حتى أصبحت «أول ديلفري نسائي على سكوتر» في مصر.

محاولات البحث عن وظيفة ذهبت هباءً

تروي «نادية عبد الصمد» 45 سنة، قصتها لـ«الوطن» قائلةً: «بعد زواجي عام 2006، أقنعني زوجي بترك العمل، بهدف الاهتمام بالبيت والأسرة، وشاء القدر ألا أنجب، ومرت السنوات الواحدة تلو الأخرى، وتأثرت كثيراً بتلك الفترة الصعبة في حياتي، وفكرت في الخروج لسوق العمل مجددًا، وإلهاء نفسي، وجاءت لي الفكرة صدفة، وعرضتها على صديقتي، التي شجعتني كثيرًا، بعد أن حاولت كثيراً العمل كمعلمة، أو بأي وظيفة إدارية، وذهبت جميع محاولاتي هباءً».

شراء «سكوتر» للعمل «دليفري»

وتابعت «نادية» أنها حاولت العمل في تصميم الأكسسورات، ولكنها لم تحقق ما كانت تتطلع إليه، فقررت شراء سكوتر، بغرض قضاء مشوايرها الخاصة، ولكن جاءتها فكرة العمل ديلفري، حيث تقوم بتوصيل طلبات ملابس وأكسسورات وأحذية للفتيات والسيدات، مشيرةً إلى أنها بدأت العمل قبل نحو 6 سنوات، ووجدت تشجيعاً كبيرًا من زوجها، الذي قال لها: «جربي وربنا يكرمك إن شاء الله، المهم سعادتك وراحة بالك».

وأشارت «نادية» إلى أن بعض المحيطين بها حاولوا إحباطها، مرددين: «إزاي تكوني متعلمة وتشتغلي كدا، ولكنني اعتبرت الأمر جانباً إنسانياً، أساعد من خلاله الأمهات على توصيل طلباتهن، ودائما ما كنت أردد بيني وبين نفسي: مش مهم كلام الناس، المهم أن أنا فخورة جداً بما أفعله، فقد تغيرت حياتي تماماً للأفضل، ووجدت قبولاً وترحيباً من السيدات والفتيات والرجال أيضاً، بعد أن وصلنا لمرحلة وعي متقدمة، وبت فرداً من عائلة زبائني».

واختتمت بقولها: «دائمًا أقول لنفسي هشتغل لحد آخر نفس في عمري، فقد كنت سببًا في فتح باب رزق لغيري»، مشيرةً إلى مساعدة شباب عائلتها لها، وأكدت أنها استطاعت أن تحافظ على اسمها، حتى أصبح لها قاعدة عريضة من الزبائن، ولفتت إلى أنها تعمل حوالي 6 ساعات يوميًا، تعود بعدها إلى بيتها، حتى يمكنها تلبية متطلبات زوجها.