رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

مأساة «مُعلمة» تفترش الشارع في عين شمس.. نسيت كل شيء إلا «شخص أذاها»

كتب: أحمد الأمير -

09:38 ص | الثلاثاء 22 يونيو 2021

فتاة عين شمس

بملامح باهتة يبدو عليها الإرهاق وملابس نظيفة لا توحي بأنها مشردة، افترشت إحدى الفتيات الأرض بأحد شوارع ميدان الألف مسكن الواقع بين منطقتي جسر السويس وعين شمس، مرددة بعض الكلمات التي توحي بأنها تستغيث من تعرضها للأذى من قبل شخص ذكرت اسمه أكثر من مرة.

«محمود هو اللي أذاني»، بهذه الجملة كشفت الفتاة التي لا تتذكر اسمها لأحد أهالي منطقة عين شمس ويدعى إيهاب كمال، والذي قرر الاقتراب منها ليساعدها، ولكنه اكتشف أنها لا تتذكر اسمها أو من أين جاءت، ويبدو عليها إصابتها بصدمة كبيرة.

يصف «كمال» مظهر السيدة بأنه لا يوحي بالتشرد: «افترشت الأرض وبدى مظهرها طبيعيًا، سيدة تعاني من صدمة في حياتها وتتحدث ببطء وحالة من التململ ولا تتذكر شيء عن اسمها أو أهلها أو حتى مسكنها، إلا أنها تتذكر جيدًا أنها كانت تعمل مُعلمة في مدرسة خاصة بشارع أحمد عصمت، الواقع بين عين شمس وجسر السويس بمصر الجديدة».

«فكيه» وابنته بلا مأوى: من يوم ما اتولدت عايشين في الشارع.. نفسنا نتستر

يضيف الشاب خلال حديثه لـ «هن»، أنها لم تجد مأوى إلا الشارع لكي تأخذ قسطًا من النوم، ولا تريد أن يتحدث معها أي شخص، وكلما اقترب منها شخص لمساعدتها، تصاب بصدمة وتتغير ملامحها ويتبدل حالها وتكون عنيفة مع من حولها.

حالة تلك الفتاة، نشرت عنها إحدى السيدات من خلال مجموعة على «فيس بوك»، صورًا لها، مؤكدة أنها لا تذكر أية تفاصيل عن حياتها: «متضايقة جدا إني مضطرة أنزل صورة الست المنتقبة دي، لكن ما باليد حيلة، البنت دي يا جماعة موجودة في الألف مسكن.. هي بنت ناس جدا جدا بس مرت بصدمة عصبية عنيفة جدا دخلتها في PTSD وبارانويا بشعة.. بتبات في الشارع ومش عايزة حد يقرب منها.. بتتعصب جامد وبتبقى عنيفة مع اللي حواليها من غير ما تميز مين اللي يحاول يساعدها ومين اللي عايز يؤذيها.. هي مش خطر على قد ما هي في خطر».

وتابعت: «هي مش عارفة اسمها إيه، بس بتقول إنها كانت مدرسة في مدرسة بشارع أحمد عصمت، والله أعلم، أرجوكم أرجوكم أرجوكم لو حد قدر يتعرف عليها يتواصل معايا.. مش محتاجة أقول up وshare كتير لغاية ما نقدر نوصلها لأهلها أو حتى لدار تتولى رعايتها».