كتب: آية أشرف -
01:29 م | الأحد 20 يونيو 2021
في صباح كل يوم، تعد عِدّتها، وتذهب إلى إحدى ورش الميكانيكا، بأناملها الناعمة تبدأ في صيانة السيارات، تستلقي أسفل السيارات لتكتشف الأعطال وتعمل على صيانتها.
روان ياسر، ابنة الإسكندرية، ذات الـ20 عاما، هوت صيانة وميكانيكا السيارات منذ التحقت بالثانوية الصناعية، قسم ميكانيكا السيارات، لمدة 3 سنوات، ثم توجهت للتدريب في ورش الصيانة وتوكيلات السيارات لاكتساب وصقل خبراتها، قبل أن تلتحق بقسم الميكانيا في الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بعد حصولها على منحة تفوق دراسية، لكي تستكمل طريقها الذي شقته بنفسها في المهنة التي اختارتها من بين كل المهن.
وعلى الرغم من مشاق تلك المهنة، إلا أن أسرة «روان» كانت الداعم والسند الأول لها للاستمرار في حلمها، «أهلي هما سبب نجاحي في كل حاجة، دعموني ووقفوا جنبي، مرفضوش ولا اعترضوا، كانوا عاوزيني أعمل اللي حباه وعاوزاه».
لم تسلم «روان» من الانتقادات والتنمر ممن حولها، خاصة أنها تعمل في مهنة تتسم بالطابع الذكوري، حتى أن الزبائن أنفسهم كانوا يستنكرون الأمر كونها فتاة وصغيرة في السن، ولكنها واجهت الانتقادات بقوة للوصول لأحلامها، «بقدر أقف قدام كل الانتقادات والتحديات دي، على مدار الكام سنة اللي فاتوا، وإلا كنت فشلت من زمان ومكملتش، لكن أي انتقاد بيكون دافع ليا أني أكمل وأحقق حلمي اللي لسة في أول خطواته».
تشير روان الفتاة العشرينية، إن أكثر عقبة تواجهها ليست صعوبة العمل في المهنة التي كانت حكرا على الرجال، ولكن كانت في طولها، «أكتر عقبة إني عشان قصيرة شوية، فمكنتش بطول حاجات في العربية وأنا بصلحها، وده بجد أكتر حاجة بتقف قدامي».