رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«الأسطى سوسو» تركت علم النفس لتعمل «ميكانيكي»: شقيانة من يومي (صور)

كتب: آية أشرف -

11:22 ص | الأحد 06 يونيو 2021

سعدة حجاج

تستيقظ سعدة حجاج، 35 عامًا، صباح كل يوم لإدراة عملها بورشة ميكانيكا، لمدة تجاوزت 18 عاما، فهي تهوى الميكانيكا وصيانة السيارات، وتستطيع بأيدٍ ناعمة وبُنيان قوي فحص أي سيارة من خلال النزول أسفلها لمعرفة سبب عطلها، قبل أن تبدأ بوضع خطة إصلاحها.

لا تتوقف «سعدة» عن سعيها لتعلم المزيد، وتعليم ذويها من بني جنسها أسس ميكانيكا السيارات، فعلى الرغم من دراستها لعلم النفس بكلية الآداب، إلا أنها تركت مجال دراستها من أجل الميكانيكا، التي بدأت في تعلمها وهي في الـ 17 من عمرها بفضل والدها، الذي لم يعمل في هذه المهنة يوما، لكنه قرر دعمها.

تزوجت «سعدة» وأنجبت طفلتين، لكنها لم تغفل حلمها قط، تعلمت تفاصيل المهنة وبدأت في تطبيقها على أرض الواقع، دون تراجع أو تكاسل. 

حادث كاد يؤدي بحياتها هي وأسرتها، كان دافعها القوي لاستكمال مشوارها وتحويل الحلم لحقيقة: «حكايتي بدأت لما عملت حادثة وكنت هموت أنا وجوزي وبناتي واتقلبنا بالعربية، أثرت على ضهري وأصبت بمشكلة هعيش بيها طول عمري، لكن للأسف خدت عربيتي عشان أصلحها ناس كتير ضحكت عليا ومرجعتش زي الأول، لحد ما قررت أنا اللي أصلحها بنفسي، واتعلمت اللي كان فايتني وصلحتها فعلًا وده كان أول شغل ليا على أرض الواقع». 

حالة حُب جمعت بين سعدة حجاج والميكانيكا، ترويها لـ «هُن»: «من وأنا 17 سنة شقيانة من وأنا في الجامعة، حبيت الميكانيكا وبحب أعرف عنها كل حاجة، وخدت كورسات فيها واللي حواليا فعلًا شجعوني لحد ما اتعلمت، بدأت أعرف أنواع الماكينات والسيارات بأدق تفاصيلها، وأهمية كل جزء فيها، كانت بتقابلني صعوبات في فك السيارات وتركيبها لكن اتخطيتها فعلًا».

غاية تعليم الفتيات أُسس الميكانيكا، هي الهدف التي ظلت تسعى له، فقامت بإنشاء مجموعة خاصة لتعليم الفتيات، قبل أن تفتتح ورشتها في العين السخنة، ومن ثم مركز خاص للميكانيكا: «عملت أسمي بنفسي، مورثتش المهنة وأنا اللي بدأت فيها، وبقيت مدير حركة في شركة ميكانيكا، واتشهرت بالأسطى سوسو».

لم تهمل الأسطى سوسو حياتها الاجتماعية، أو تجني على أنوثتها أبدًا: «باخد بالي من بيتي وبناتي، وأمور زوجي، عمري ما قصرت هنا أو هنا، بالترتيب والتنظيم كله بينجح».