تطول ساعات الجلوس في أماكن العمل، وتصل أحيانا لأكثر من 8 ساعات يوميا، وهو ما يعرض الظهر والجسم لآلام حادة، ويمكن أيضا أن تؤدي لمشكلات صحية كبيرة، لذا هناك وضعيات بعينها يجب تجنبها للابتعاد عن المشكلات الصحية، وأخرى يجب اتباعها، وذلك بحسب الطبيب الروسي الشهير أندريه كابيتشكين، أخصائي طب الأعصاب والعمود الفقري، في حديث لراديو «سبوتنيك».

أوضح أندريه كابيتشكين، أن واحدة من الوضعيات الصحية هي وضع ساق على ساق لفترة قصيرة عند الجلوس في مقعد مريح لا يلحق أي ضرر بالجسم، ولكن عند تكرار هذه الوضعية ولفترات طويلة في أثناء العمل، فإنه يلحق ضررا بالصحة، مثل تشوه الحوض.

مخاطر الجلوس مع وضع ساق فوق الأخرى

وقال الطبيب، إنه عندما يجلس الإنسان ويضع ساقا على أخرى، يتشوه الحوض وتتوتر بعض العضلات، لذلك فإن الجلوس بهذه الوضعية خلال فترة طويلة يخلق شعورا بالألم عند النهوض، يسمى آلام البداية، أي أن العضلات تتفاعل بسرعة ما يسبب ظهور هذه الأعراض.

وحذر الدكتور الروسي من الجلوس بهذه الوضعية لفترات طويلة وباستمرار، حيث يؤدي ذلك إلى توسع الأوردة، لأن الحفرة المأبضية خالية تماما من العضلات، لذلك فإن الغضاريف والأوردة والشرايين تقع بالقرب من الجلد، ووضعية الجلوس بهذا الشكل تؤدي إلى اضطراب إمدادات الدم وبالتالي توسع الأوردة.

وأضاف أندريه كابيتشكين، «عند الجلوس ووضع ساق على ساق، تقل إمدادات الدم إلى الأطراف: القدم لا تتزود بالدم بشكل كافٍ، ويركد  الدم في الأوردة، ما قد يؤدي نظريًا إلى توسعها».

الوضع الصحيح للحلوس في المكتب

ومن أكثر الوضعيات فائدة خاصة عند العمل في المكتب، يجب أن يتوافق مع «القاعدة 90»، وهذا يعني أن تكون الزاوية المحصورة بين الجذع والسطح العلوي للفخذ عند الجلوس قائمة 90 درجة، والزاوية بين عظم الفخذ وعظام الساق يجب أن تكون قائمة أيضا، كما يجب أن تكون القدم بالنسبة للأرض كذلك بزاوية 90 درجة، بحسب الطبيب الروسي.

وينصح الأخصائي باستخدام مقاعد مريحة للعمل، تسمح بتعديل ارتفاعها ومساحة قاعدتها، كما يجب ألا ننسى تطبيق قاعدة 15 دقيقة راحة بعد كل ساعتين من العمل المتواصل خلف الطاولة.