رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

قانونيون عن الطلاق الشفهي: مستحيل إثباته.. ووجود شهود هو الحل الوحيد

كتب: ندى نور -

12:35 ص | الإثنين 10 مايو 2021

قانونين عن الطلاق الشفهي

هو أبغض الحلال عند الله.. لكنه الأيسر على لسان البعض، من يمين يطلقه الرجال بين الحين والآخر «عليا الطلاق بالثلاثة» في كل تعاملاتهم اليومية، إلى رصاصة رحمة تخرج مع كل خلاف يشتد بينه وبين الزوجة، اثباته ليس بهين خاصة لو ولد العند وتزايد الصراع بين الطرفين، لا يهم هنا الضحايا مهما كانت درجة قربهم ابنا او ابنة، الأهم أن يثبت الرجل سطوته وقدرته على قطع حبال الود وبتر العلاقة.. فلا يجد الزوج طريقة لكسر زوجته والعناد معها، سوى تهديدها بالطلاق بين الحين والآخر، فبعض النساء يتعرضن للطلاق الشفهي كل يوم، ويتحولن إلى مطلقات أمام الشرع، ومتزوجات أمام القانون، بعدما يرفض الزوج الطلاق بوثيقة رسمية تعذيبا للزوجة.

عبء إثبات الطلاق الشفهي تتحمله الزوجة بمفردها، وعلى الرغم من التعديلات التي تجري بشكل مستمر على قانون الاحوال الشخصية لضمان حقوق الزوجة وتحقيق مصالح الأبناء والأسرة، إلا أن الطلاق الشفهي لازال من الأمور التي لم يجد لها القانون حلولا في حالة عدم وجود شهود إثبات بتلفظ الزوج بالطلاق.

 إبراهيم جدوع: في حالة عدم وجود شهود تواجه السيدات مأساة إثبات الطلاق الشفوي

وفي ذلك الأمر يقول الأستاذ إبراهيم جدوع، محامي نقض بقضايا الأحوال الشخصية، إنه يصعب على الزوجة المطلقة طلاق شفهيا اثبات الطلاق إلا في حالة وجود شهود.

وأضاف أثناء حديثه لـ«الوطن»، أنه في حالة عدم وجود شهود، تضطر الزوجة حينها إلى رفع قضية خلع في المحكمة، لكن المشكلة الأكبر التي تواجه الزوجة احتمالية أن يردها زوجها قبل انقضاء شهور العدة إلى عصمته دون علمها، متابعا: «الحلف بالطلاق عادة مذمومة إن دلت على شيء تدل على الاستهتار بالعلاقة الزوجية».

وأكد أن الحالة الثانية لإثبات الطلاق الشفوي هي استدعاء الزوجين لحلف اليمين الحاسمة، وفي حالة حلف الزوج اليمين وشرح ملابسات الطلاق الشفوي الذي نطق به الزوج تحسم المحكمة تلك الدعوى بطلاقها.

ووقوع يمين الطلاق يتوقف على أمرين رئيسيين، الأول إذا كان الطلاق قد وثق لدى مأذون شرعي، فقد وقع وانتهى الأمر، والثاني إذا كان الطلاق شفويا فقط، فهذا لا يمكن الفصل فيه إلا بحضور الزوج والاستماع منه شخصيا، وسؤاله عن أشياء للفصل بعدها بوقوع الطلاق من عدمه.

 يارا سعد: الطلاق الشفوي مشكلة ملهاش حل وإثباته مش سهل قانونيا

وفي السياق ذاته، قالت يارا سعد، محامية في الأحوال الشخصية: «في حالة الطلاق الشفوي، الست بتبقى مش عارفة تثبت الطلاق إزاي، وبتبقى معلقة مش عارفة تاخد حقوقها من نفقة أو مؤخر، وكمان مش عارفة تثبت أنها مطلقة».

وأشارت إلى أنه يمكن إثبات الطلاق الشفوي أمام المحكمة عبر وثيقة يكتبها الزوج تفيد بتطليقه زوجته أو من خلال شهود على الواقعة، ولكن تعتبر الحالة الثانية صعبة من وجهة نظرها، «إحضار الشهود بيكون أمر صعب على الزوجة، لأن الطلاق في الأغلب بيحصل في البيت بين الزوج والزوجة فقط، وفي النهاية الست بتكون قدام الدين مطلقة ولكنها قانونا غير مطلقة».

وأكدت أنها في هذه الحالة تضطر اللجوء للخلع، ولكنه غير منصف لأنه يضيع حقوقها المادية ويجعلها غير قادرة للحصول عليها، بموجب التنازل عن كافة حقوقها، «للأسف الطلاق الشفوي مشكلة ملهاش حل، وإثباته مش سهل». 

وقابلت المحامية يارا سعد، حالات عدة من قضايا الطلاق الشفهي، وتروي عنها قائلة: «ممكن الزوج يكون عارف إنه مطلق مراته بس عايز يأذيها، لأي سبب أو الخلاف حصل بينهم يلجأ الزوج للطريقة دي، ومفيش أي حاجة مثبتة في المحكمة، واحيانا يتفق الزوج مع المأذون لعدم التسجيل في المحكمة».