رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

إلغاء بيت الطاعة للزوجة مطلب نسائي بسبب «خلي بالك من زيزي».. «ليس من الإسلام»

كتب: أحمد الأمير -

02:11 ص | السبت 08 مايو 2021

هبة صلاح

شغلت مسألة إلغاء بيت الطاعة حيزا كبيرا من اهتمامات النساء بعد الأحداث التي شهدتها حلقات مسلسل «خلي بالك من زيزي»، الذي ينتمي لنوعية أعمال الكوميديا الاجتماعية، حيث تبدأ «زيزي» صراعا جديدا بعد بدء زوجها «هشام» إجراءات طلبها في بيت الطاعة.

تلتزم الزوجة بطاعة زوجها

ويضع قانون الأحوال الشخصية بدوره شروطا لتحديد هذه الطاعة مع اعتبار أن الخروج عن هذه الشروط من الزوجة يجعلها ناشزا، ما يعني أن المشرع أعطى الحق للزوج في رفع ما يُطلق عليه «دعوى النشوز»، وفي تلك الحالة تلتزم الزوجة بطاعة زوجها وتنقاد لأمره وتلين له ولا تمانع فيما ليس فيه مخالفةٌ للقانون.

من جانبها، قالت هبة صلاح الباحثة في دار الإفتاء المصرية إنها تابعت ما أثاره المسلسل حول قضية إلغاء بيت الطاعة، وهذه المسألة لا توجد في الشريعة الإسلامية وهي مجرد قواعد قانونية جرى وضعها لأهداف بعيدة تمامًا عن أهداف ومبادئ الشريعة الصحيحة، وفي الغالب هي اجتهادات خاطئة لفكرة نشوز الزوجة التي ذكرت في القرآن الكريم في سورة النساء وتفسيرات بعيدة تمامًا عن الآية.

ليس من الإسلام

وأضافت في تصريحات خاصة لـ «هن»: «أرى أنه من الضروري إلغاء بيت الطاعة، فالإسلام ضمن في هذه المسألة للزوج فكرة النشوز، وهي الهجر بطريقة راقية وليس بالصورة الفجة التي يجري تطبيقها، أو أن يتعامل الزوج مع زوجته بهذه الطريقة لحل المشكلات، لذلك أطالب بإلغاء بيت الطاعة كما أطالب بتطبيق التفسير الفقهي الصحيح في التعامل مع هذه المسألة وكل القضايا التي تخص النساء». 

إقرأ أيضًا...«زيزي» في بيت الطاعة.. خبير يوضح هل العمل بهذا القانون مستمر؟

حتى الأن لا يوجد تحرك لـ إلغاء بيت الطاعة

وتضيف أسماء رمزي المدير التنفيذى لمركز المرأة للإرشاد والتوعية القانونية: «حتى الآن لا يوجد تحرك لـ إلغاء بيت الطاعة، وتابعت هذه المسألة في مسلسل خلي بالك من زيزي، حيث قام المحامي بعمل إنذار بالطاعة وهو واقع نعيشه حتى الآن وتعاني السيدات من قانون بيت الطاعة وهو من ضمن قوانين الأحوال الشخصية المصرية ويعود إلى عام 1952».

وأشارت إلى أن قانون بيت الطاعة عبارة عن فلسفة قائمة على إنذار السيدات بالعودة حتى إذا طردن من المنزل برغبة من الأزواج، وهذا القانون يعطي الحق للرجل ذلك وهو ما يحرمها من حقوقها، ووصفها بأنها «ناشز» دون وجه حق، وفي هذه الحالة تسقط حقوق الزوجة من عدة ونفقة ومؤخر الصداق، ويجب إلغاء بيت الطاعة ورفعه من قانون الأحوال الشخصية بعد النظر فيه حيث إنه لا يتوافق مع الواقع الذي نعيشه.