بعد الجدل الذي أثاره مسلسل «لعبة نيوتن» حول الطلاق الشفهي عبر تطبيق «واتساب»، أفادت الدكتورة آمنة نصير، أستاذ الشريعة والفلسفة بجامعة الأزهر، بأن ذلك يعتبر إشكالية يترتب عليها عدة أمور، ولابد أن يتم توثيق هذا الطلاق لأنه يترتب عليه حقوق للزوجة، وهذه الحقوق لا تتم إلا بناء على أنها أصبحت مطلقة.

و خلال اتصال هاتفي ببرنامج «الحكاية»، المذاع عبر منصة «شاهد» الإلكترونية، ويقدمه الإعلامي عمرو أديب، تضيف نصير: «أن بعض الرجال للأسف الذين لديهم مثل هذه الضمائر الميتة لا يريد أن يُعطي حق هذه المرأة المطلقة، والبعض الآخر لا يريد أن يلتزم بالحقوق التي تترتب على الطلاق للزوجة وأولادها، فيتم مثل هذا الإنكار أو التعتيم بصورة أدق.»

و«أن هذا الطلاق لا يقع قانونا وشرعا وإنما يجب تسجيله لحفظ الحقوق، وهو الذي يجعل بعض الرجال الذين يقومون بالطلاق يتواروا من لإثبات هذه الحقيقة لأنهم لا يريدون أن يعطوا الحقوق المستحقة للطلاق» توضح نصير.

 ونفت نصير ما نسب إليها من تصريحات بشأن زواج المسلمة من غير المسلمة مبينة: «أنها حللت القضية، ومسألة تحريم زواج المسلمة من الكتابي لأنها لها قضية أخرى ألا وهي رأي فقهاء، عندما يبني الفقهاء هذه القضية على أن المرأة المسلمة عندما يتزوجها الكتابي سيكونون أولادها قوة لهذا الكتابي، ولذلك هي قضية أخذت مساحة من الفقهاء خشية أن هذه الابنة المسلمة يأخذها الكتابي ويأخذ أولادها بعد ذلك ويتقوى بهم، وبالتالي هو رأي فقهي».

و«أن هناك فرق بين قضية تستحق الاجتهاد، وبين قضية أوافق عليها أو أرفضها»، متابعة: «أنا لا أحب الميل إلى الآراء التي يقل فيها الإجابة الواضحة إنما أنا بستعرض ما تم في هذه القضية ولكنها أخذت أبعاد وحوار على غير ما قولته».