رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«الأم اللي ربت».. «سامية» تنازلت عن حلمها عشان ولاد جوزها: شالتنا 24 سنة

كتب: آية أشرف - حسين ابراهيم -

03:49 ص | الأحد 02 مايو 2021

عزومة سامية لابناء زوجها

أكثر من 24 عاما، تحولت خلالها حياة «سامية السيد» عقب زواجها من شخص يُدعى «محمد» كانت تعلم جيدًا أن لديه 4 أطفال من زوجته الأولى التي تركته وانفصلت عنه، لكنها لم تكن تعلم أنها ستكون أما لهم، بعدما تخلت والدتهم عن مسؤولياتها تجاههم، واختار اثنان منهم «ابن وابنة» العيش معها وزوجها.

لم تشعر «سامية» أن المسؤولية حِمل ثقيل عليها، فمنذ اليوم الأول ارتبط فؤادها بالابنين، شعرت كأنهما ابناها، فيومٌ وراء الآخر ترعى «سامية» الابنين على أمل أن تنجب مثلهما وتبني أسرتها، إلا أن الله لم يكتُب لها الإنجاب لتجد نفسها أمًا دون أن تنجب، وتزيد بمسؤوليات يومًا بعد الآخر.

10 سنوات وأسرة «سامية» و«محمد» في استقرار يهتمان بالابنين، وطلباتهما، قبل أن يلعب القدر لعبته، ويودع «محمد» عالمنا، تاركًا الابنين لزوجته، التي وجدت نفسها أبًا وأمًا لهما.

الشعور بالامتنان لا يزال يلازم «فاتن محمد» التي راعتها زوجة والدها «سامية» حتى بعد وفاته، تسردها عقب سنوات من الحب والأهتمام والرعاية: «أبويا اتجوز ماما سامية من 24 سنة، كنت وقتها عندي 11 سنة، وليا أخ 9 سنين، روحنا عيشنا معاه، لأن أختي الصغيرة راحت مع ماما اللي اتجوزت وسابتنا، وكان لينا أخ ومات». 

وتابعت «فاتن» التي أصبح عمرها 35 عاما اليوم، خلال حديثها لـ «هُن»: «عمرها ما حسستنا إنها مرات أب، لأ دي أم وأم طيبة وحنونة كمان، مسابتناش لحظة واحدة، عملت كل حاجة عشاننا، حتى لما أبويا مات مفكرتش تتجوز وتقول وأنا مالي، لكن قعدت تربينا لحد ما جوزتنا واطمنت علينا»

حلم «سامية» بزيارة بيت الله الحرام، الذي تحقق بعد سنوات أجلته فترة طويلة بسبب أبناء زوجها: «كانت بتحلم تعمل عمرة وقاللت تقدم وتحوشلها ولما ده حصل والقُرعة تمت، كان وقت جوازي وكمان أخويا، اتنازلت عن حلمها ومراحتش عشان تفضل معانا، وتجهزنا وتفرح بينا». 

«سامية» التي حُرمت من الإنجاب لم تُحرم من الشعور بالأمومة، وحُب الأحفاد، التي تسعى لتجميعهم بالعزومات، وخاصة بشهر رمضان المبارك: «بقى عندي طفلين، وهي بقت تيتا سامية، بتجمعنا كلنا، وتعملنا أحلى أكل وبتكون أحلى لمة، ربنا يخليها لينا ويبارك في عمرها».