كتب: روان مسعد -
02:58 م | السبت 01 مايو 2021
لأول مرة منذ سنوات، يتزامن الاحتفال بعيد شم النسيم مع شهر رمضان الكريم، حيث يحتفل المصريون يوم الإثنين المقبل، بواحد من أقدم الأعياد المصرية، وهو عيد له طقوس خاصة جدا للاحتفال، أهمها تناول البريوش والبيض الملون في الإفطار، وبعد ذلك في الغداء، يتناول المصريون الفسيخ والرنجة، والأسماك المملحة، ولتلك الوجبة مخاطرها خلال الأيام العادية خارج الصيام، وتزداد مع الصيام، وفيما يلي أبرز مخاطر الفسيخ والرنجة.
وبحسب موقع Research gate المتخصص في الدراسات الطبية، فإن تناول الأسماك المملحة التي تحتوي على كمية كبيرة من الأملاح، يؤدي إلى احتباس الماء في الجسم، وتتسبب في تورم القدمين وتسرب الغشاء البلوري على الرئة، ما يؤدي إلى ضعف في عضلة القلب، ويجب شرب الكثير من المياه والسوائل بعد الفسيخ والرنجة للتخلص من الأملاح والسموم، وهو ما يصعب عمله خلال فترة الصيام.
ولكثرة احتواء أسماك الفسيخ والرنجة على الأملاح فهي يمكن أن تسبب الجفاف، والجفاف يحتاج إلى شرب كمات كبيرة من الماء والسوائل، ويتعذر على الصائم الشرب خلال فترة النهار، وبالتالي يزداد الجفاف.
أما أصحاب الأمراض المزمنة، لديهم نصائح خاصة لتناول الأسماك المملحة، والتي يزداد خطرها مع الصيام، حيث تحتوي الأسماك المملحة على نسبة عالية من البوتاسيوم والصوديوم، ما يؤدي إلى زيادة ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم وضعف عضلة القلب، لأصحاب مرض الضغط، وبالتالي لا يفضل تناولهم للفسيخ والرنجة.
وأصحاب مرض السكر يعانون من قياسات متفاوتة للسكر خلال الصيام، وتزيده الأسماك المملحة.
ويمكن أن يؤدي تناول الفسيخ إلى الإصابة بالتسمم والنزلة المعوية، والتي غالبا ما يصاحبها قئ، ما يمكن أن يفسد صيام اليوم التالي، ويجب أن يذهب المريض للمسشتفى في حالة الإصابة بالتسمم.
وفي ذات السياق، قال الدكتور مجدي نزيه، أستاذ ورئيس قسم التثقيف الغذائي بالمعهد القومي للتغذية، إن ضرر الرنجة أقل كثيرا من الفسيخ، فهي يجب أن تكون جافة ولا يوجد سائل منفصل، فهي إذا أكثر أمانا، واللحم يجب أن يكون غير تالف، ويجب أن تشوى على النار، للقضاء على الميكروبات الموجودة داخلها.
وحذر رئيس قسم التثقيف الغذائي بالمعهد القومي للتغذية، في تصريحات تلفزيونية، من تناول الفسيخ، الذي يجب أن يؤكل بكميات قليلة للغاية.
