رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

ملحقش يتهنى بخطوبته.. جدعنة «محمد» تنقذ جيرانه من الموت حرقا: جلده اتشوه

كتب: إسراء حامد محمد -

11:04 م | الجمعة 23 أبريل 2021

الشاب خالد محمد رأفت

بمجرد أن رأى الدخان يتصاعد من العمارة، لم يفكر لوهلة فيما سيحدث له من إصابات أو غيرها من مصير مجهول، ولكنه لم يفكر سوى في إنقاذ الأرواح الموجوده في تلك الشقة التي تصاعد منها الدخان ليملأ العمارة بالكامل، ليترك عمله في الورشة الموجودة أسفل الشقة محل الحريق، ويرمي بنفسه في النيران محاولا إيقافها وإنقاذ الموجودين بالداخل.

خالد محمد رأفت، شاب يعمل في ورشة بمحافظة بورسعيد، يبلغ من العمر 23 عاما، يتصادف وجوده في الورشة التي يعمل بها أثناء اشتعال النيران تتيجة لتسريب الغاز في الشقة التي يعمل بورشة أسفلها، وعلى الرغم من أنه لم يمر سوى أسبوع واحد على خطبته، إلا أنه لم يفكر حينها إلا في إنقاذ أرواح الموجودين في الداخل، ما جعله يقتحم الشقة بعد أن اشتعلت بها النيران محاولا البحث عن مصدر الغاز، وعندما وصل إلى المحبس الخاص به ليغلقه، انفجرت به الماسورة، ما أدى إلى إصابته بحروق بالغة من الدرجة الأولى والثانية والثالثة في مناطق متفرقة من جسده، أهمها الإصابات التى طالها وجهه وساقيه اللتين سقط جلدهما من آثار الحريق.

«ابني عريس جديد وضحى بنفسه عشان ينقذ غيره»، بتلك العبارة عبر رأفت محمد، والد خالد المصاب بحروق بالغة خلال حديثه لـ«هن» عن مدى حزنه الشديد على ابنه الذي لم يهنأ بفرحته لخطبته للفتاة التي يحبها، إذ أن ذلك الحادث جاء ليكتب له مصيرا جديدا.

وأوضح محمد رأفت أن ابنه تعرض لهذا الحادث منذ يومين، وعلى الفور جرى حجزه بمستشفى السلام في بورسعيد، إذ قام الأطباء على الفور بإجراء اللازم له، ولكن جرى تشخيصه على أنه لديه حروق شديدة في مناطق متفرقة من جسده، وتم احتجازه بالمستشفى حتى تشفى الجروح الخاصة به، وحينها سيتم إجراء عدة عمليات له، لافتا إلى أن حالتهم المادية قد لا تسمح بإجراء تلك العمليات.

واستطرد والد الشاب أنه بالرغم من تلك الإصابات البالغة التي تعرض لها ابنه مقابل إنقاذ الأرواح الموجودة في تلك الشقة ومنعه لحدوث كارثة كبيرة كادت أن تحدث في المنطقة بأكملها بالرغم من كونه في مقتبل عمره بالإضافة إلى أنه عريس جدي، إلا أنه جعلته فخور بترببته لابنه.