رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«الصدمة».. صديقة «متسولة فيصل» تكتشف حقيقتها بعد وفاتها: «ذهب ورزم فلوس»

كتب: يسرا محمود -

12:31 م | الثلاثاء 20 أبريل 2021

متسولة

بجلباب أسود بسيط مُحمل بالأتربة يكسو جسدها الهزيل، تجوب «الحاجة زينب» شوارع منطقتي فيصل والهرم بالجيزة، بحثا عن مساعدات مالية لها، مُدعية فقر وضيق الحال وعدم توافر دخل مالي لها، مُستغلَة حالتها المرضية وإصابتها بأمراض في الكبد لجمع المزيد من الأموال، ليُكتشف خداعها للجميع بعد العثور على ذهب ومئات الآلاف من الجنيهات في منزلها بعد وفاتها، وسط ذهول المتبرعين وأصدقائها وعائلتها بثرائها.

صديقة الحاجة زينب: اكتشفنا حقيقتها بالصدفة بعد وفاتها

«اكتشفنا إن الحاجة زينب غنية بالصدفة لما أتغسلت».. بتلك الكلمات بدأت «أم عيد» صديقة السيدة السبعينية الراحلة حديثها لـ«الوطن»، قائلة إنه لم يتوقع أحد ما تملكه الراحلة من أموال، حيث كُشفت حقيقتها عند تتطوع مسؤولة بإحدى الجمعيات الخيرية التي تتلقى تبرعات منها، بغُسلها في منزلها البسيط صغير الحجم، لتبدأ في البحث عن بطاقة زينب الشخصية لإتمام إجراءات الدفن، لتُصدم بما اكتشفته من مقتنيات وأموال في حوذة «الحاجة زينب».

كردان دهب كبير الحجم مع عدد كبير من الحُلى الذهبية، ومبلغ مالي يتراوح ما بين 80 ألف إلى 100 ألف جنيه بجوار عدة جوابات من البنوك وجدته المتطوعة بالغُسل مع أصدقاء الراحلة، ليسود الصمت والذهول لدقائق، حيث فقد الجميع القدرة على النطق من هول الصدمة، «حتى ابن أختها اللي عايش معاها كان باين عليه إنه مصدوم»، لتكتمل المفاجأة باكتشاف تخزينها 30 «شنطة رمضان» أسفل السرير.

صديقة «المتسولة الغنية»: الميراث راح لقرايبها

لم تتمكن المتطوعة بالغُسل من السيطرة على أعصابها، لتدخل في نوبة بكاء وصدمة عصبية لم تتجاوزها حتى الآن، بالرغم من مرور عدة أسابيع على الوفاة: «الموضوع صعب عليها جدا، علشان قدمتلها تبرعات كتير، وكانت بتساعدها على طول»، بحسب راوية صديقة «المتسولة الغنية»، مضيفة: «مكنتش بتسيب حد إلا لما تاخد منه فلوس أو مساعدة، كانت بتروح كذا جمعية تطلب المساعدة وتلم من هنا وهناك».

تمكنت الراحلة من كسب تعاطف الكثيرين معها بسبب حالتها المرضية، خاصة أنه يبدو عليها الفقر والوهن، ما ساعدها في خداع عدد كبير من المتبرعين للحصول على أموالهم.

ميراث زينب بالكامل ذهب لابن شقيقها لتوزيع على بقية أفراد العائلة، فيما وُزعت حقائب رمضان على أصدقاء «زينب» المحتاجين، وفقا لما ذكرته صديقتها.

«المتسولة المخادعة» عاشت سنواتها الأخيرة بصحبة نجل شقيقتها الذي كان يراعها بسبب عدم إنجابها أبناء: «مكنتش بتخلف بسبب مشاكل صحية كتير، علشان كده كان ابن أختها عايش معاها على طول بعد جوزها ما مات وورثت منه البيت الصغير اللي عايشة فيه».

بداية معرفة «أم عيد» بالراحلة بدأت منذ سنوات، بسبب تواجدهما في إحدى الجمعيات الخيرية في الجيزة: «إحنا الاتنين حالات محتاجة مساعدة، وكنت فكراها كده قبل ما نتصدم باللي حصل، هى دلوقتي بين إيدين ربنا يحاسبها».