7 سنوات مضت، ودموع  نجلاء سامي، أرملة العقيد عامر عبد المقصود، نائب مأمور قسم شرطة كرداسة عقب فض اعتصام ميدان رابعة المسلح، لم تجف على زوجها، تتذكر ما حدث كأنه كان بالأمس، مشاعر متخبطة بين الاعتزاز بزوجها البطل الشهيد، وبين حسرتها على فقدانها لشريك عمرها، ووالد أبنائها، الذي طالته يد الغدر من الجماعة الإرهابية، بعدما قتلوه وأجبروه على شرب ماء النار، ومثلوا بجثمانه. 

 نجلاء سامي، أرملة الشهيد تسرد اللحظات الأخيرة قبل تلقي خبر الاستشهاد، مؤكدة أنهما كانا على موعد الاحتفال بعيد زواجهما الـ 21: «كلمته وقالي هجيلك بس ادعي الأيام دي تعدي على خير، وهخرجك وأعوضك ونحتفل، وكنت مستنياه». 

وتابعت أرملة الشهيد، خلال حديثها لـ «هُن»: «اتصل بيا يكلم الأولاد، كانوا نايمين، لكن صمم يكلمهم ويسمع صوتهم، بقى يقولهم بكرة تفتخروا بيا، بقيت حاسة بخوف بسبب كلامه بس مكدبة إحساسي». 

«يا رب وإن نامت أجزائي تحت التراب وكنت نسيًا منسيا فهب لي من يدعو لي بدون ملل» كلمات كانت في منشور دوّنه الشهيد على حسابه على «فيس بوك»  قبل رحيله، زاد من خوف زوجته، ما دفعها للاتصال به قبل وفاته بربع ساعة، لسماع صوته للمرة الأخيرة.

«كلمته قلتله إيه اللي إنت كاتبه ده، وجعت قلبي، قالي عادي وادعيلي، لو عدت هرجع على خير، وعاملك مفاجأة كبيرة، لو لكن نفسي أنول الشهادة وبرضو دي مفاجأة». 

وتابعت السيدة باكية: «اتفاجئت باسمه بين الشهداء، اتصلت محدش رد، لحد ما أكدولي الخبر، وكانت هي دي المفاجأة جالي شهيد ملفوف بعلم مصر».