تحل اليوم الذكرى الـ110 لميلاد إمام الدعاة وشيخ الأئمة الشيخ محمد متولي الشعراوي، الذي يعتبر واحدًا من أشهر مفسري القرآن الكريم، وُلد بقرية دقادوس، مركز ميت غمر، بمحافظة الدقهلية، وحفظ القرآن الكريم في الحادية عشرة من عمره، وأظهر براعة منذ الصغر في حفظ الشعر والمأثور من القول والحكم، وزاد اهتمامه بالشعر والأدب، وحظى بمكانة خاصة بين زملائه، فاختاروه رئيسًا لاتحاد الطلبة، ورئيسًا لجمعية الأدباء بالزقازيق.

كان يميل الشيخ الشعراوي، في أسلوبه للبساطة والعامية، ما جعله يوصل لشريحة أكبر من المسلمين في جميع أنحاء العالم، وكان سببًا في هداية العديد من نجمات الفن وارتداء الحجاب.

كان من بين الفنانات اللاتي تحدثن عن دور الشيخ الشعراوي في حياتهن الشخصية، الفنانة مديحة كامل وسهير البابلي.

ويُقدم «هُن» خلال السطور التالية، مواقف الشعراوي الإنسانية مع نجمات الفن.

مديحة كامل

في أوائل شهر رمضان عام 1992، التقت الفنانة الراحلة مديحة كامل، بالشيخ الشعراوي وسألته عن كثير من الأمور الدينية، وذكرت في حوار سابق لها، تفاصيل زيارتها للشيخ الشعراوي، قائلة: «بدأت أذهب إلى رجال الدين وأتناقش مع أقاربي، سألت مولانا الشيخ محمد متولي الشعراوي، كيف أتعلم ديني؟ فقال لي: الدين يُعلم في 5 دقائق، لكن هناك اجتهادات شخصية على الإنسان أن يفعلها بنفسه من قراءات وتثقيف ديني، وكلما اجتهد الإنسان أكثر ترقى أكثر عند الله».

ووفقًا لحديث الفنانة عن العلاقة التي جمعتها بالشيخ الشعراوي، تابعت: «أهداني مصحفًا موقعا باسمه وعليه إهداء كُتب فيه: وأنفس ما تهدي إلى من تحبه.. كتاب إلى المختار أوحاه ربه».

سهير البابلي

كما كان للشيخ الراحل محمد متولي الشعراوي، موقفًا مع الفنانة سهير البالي، والتي روت كواليسه في عام 2017، خلال حديثها مع الإعلامي وائل الإبراشي، قائلة: «الإمام الشعراوي، كان صاحب الفضل في ارتداء الحجاب، لم يطلب مني اعتزال الفن وإنما نصحني بضرورة أداء الأدوار المناسبة». 

وتابعت الفنانة حديثها عن اللقاء الذي جمعها: «كان جميلا، ومحدش ميحبش يشوفه، لأنه كان واقعيا جدًا، راجل عاقل ودارس، ومقاليش اعتزلي الفن، لكن قالي نشوف الأدوار الحلوة، والأدوار اللي بتقول كلمة ومعنى».