رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

بـ«المفك».. «ميرا» أول فتاة صعيدية تعمل في صيانة المحمول: الشغل مش عيب

كتب: سمر صالح -

12:58 م | الإثنين 05 أبريل 2021

ميرا شهير- تعمل في صيانة الهواتف المحمولة

شاخصة بصرها نحو هاتف مفككة أجزاؤه، تجلس أمام مكتب خشبي وقد تناثرت عليه أدواتها الخاصة للعمل وساد الصمت من حولها، ليست شابا يقف في ورشة صيانة هواتف محمولة كما اعتاد الزبائن هذا المشهد، وإنما فتاة أحبت مهنة قد تبدو غريبة للبعض أن يمارسها عنصر نسائي، أبدعت فيها وسعت في طريق هدفها يساندها زوجها ورفيق رحلتها الأول.

بدأت بالعمل في شركة متخصصة لصيانة المحمول بعد تخرجها

ما العيب في أن يعمل المرء ما يحب رغمًا عن العادات والتقاليد والأفكار المتوارثة، هكذا ناجت الفتاة الأسيوطية «ميرا شهير» نفسها وانطلقت في تجربتها الغريبة على الواقع في صعيد مصر عقب تخرجها عام 2015، «بدأت أشتغل في شركة متخصصة في صيانة الهواتف المحمولة كنت مسؤولة عن السيستم بس لحد ما بدأت أتعلم صيانة التليفونات وغيرت مجالي جوا الشركة»، تقول الفتاة العشرينية والأم لطفلة رضيعة في بداية حديثها لـ«الوطن» بينما انشغلت يداها بتركيب أجزاء أحد الهواتف المحمولة بعد إصلاحها.

تدريب متخصص في القاهرة

تدريبات متفاوتة احتاجتها ميرا لتنمية مهارتها في مجال صيانة الهواتف المحمولة، لم تجدها متاحة في أسيوط فاضطرت للسفر إلى العاصمة من أجل عيون مهنة أحبتها، وشجعها على ذلك زوجها، بحسب وصفها، «بدأت مع حد متخصص وكنت أول بنت في مصر تاخد الكورس ده معاه».

من العاصمة إلى الصعيد مرة أخرى- حيث تسكن- عادت الفتاة الأسيوطية حاملة علم جديد في رأسها تعلمته على مدار شهر كامل، وشجعها أصدقاؤها لتدشين جروب خاص بصيانة الهواتف المحمولة على موقع «فيس بوك»، «بدأت طلبات الصيانة تيجي من صحابي وأهلي وبدأ الجروب يكبر ويجيلي زباين من برا»، بخاصة الفتيات اللاتي يواجهن مشكلة في تصليح هواتفهن بواسطة شاب غريب خوفا على الصور الشخصية لهن.

تعجب من البعض لممارستها مهنة الرجال

غرفة متوسطة المساحة خصصتها «ميرا» لممارسة عملها في أوقات فراغها عقب عودتها من عملها، وضعت بها أدوات الصيانة الخاصة بها، تتلقى طلبات من الزبائن عبر الصفحة التي دشنتها على موقع فيس بوك، «أثبتت لنفسي وللكل إني أقدر أشتغل وأنجح في المهنة دي زي أي راجل أو شاب»، بحسب تعبيرها.

ملامح استنكار وتعجب لاحظتها «ميرا» من البعض، كيف لفتاة تعمل في مهنة ذكورية في مجتمع صعيدي، لم تعر لهم بالا واستمرت في عملها حتى ذاع صيتها على مستوى المحافظة كأول فتاة تعمل في صيانة الهواتف المحمولة في أسيوط.