رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

ماما

فرت من جحود الابن لتسقط في قطار سوهاج.. سمرة الراوي: نجوت ببركة «أم العواجز»

كتب: رجب آدم -

11:02 ص | السبت 27 مارس 2021

الناجية

قصص إنسانية مؤلمة، لكنها تشع نورا وأملا في عناية الله، كشف عنها حادث قطار سوهاج، وكان منها تلك القصة التي تشبه ملامح صاحبتها، وهي تئن من ألم الصدمة، عقب نجاتها من الحادث، لتسمع مصر كلها صوتها وهي تنادي على أحد الشباب لينقذها كما لو أنها تنادي على ابنها، الذي طردها من المنزل بنجع حمادي، فلم تعرف إلى أن تتجه وهي تركب القطار قاصدة مقام وضريح «أم العواجر»، السيدة زينب.

سمرة الراوي، المرأة الصعيدية التي تبلغ من العمر 58 سنة، واستقلت القطار من محطة نجع حمادي، متجهة إلى القاهرة، بعدما طردها ابنها قاصدة أولياء الله الصالحين، قالت: «حسيت الدنيا ضاقت بي بعد طرد ابني  قلت مفيش غير مقام السيدة زينب، أعيش فيه أشكيلها حالي ومعاملة ابني لي، وأسكن جنبها لأن مفيش سكن معاي في القاهرة».

سمرة، التي استقلت القطار 197 المميز من نجع حمادي رأت الموت بعينيها كونها كانت تستقل آخر عربة بالقطار: «تذكرته رخيصة 20 جنيه بس إلى مصر، وكنت في العربية الأخيرة من القطر، ولما مر على سوهاج فوجئنا بقطر جه صدمنا من الخلف».

«وعينك ما تشوف إلا النور»، وكأن المصائب تتوالى على رأس السيدة الصعيدية تقرر الهروب من جحود ابنها ليمسها قسوة الأقدار وتستقل القطار الذي أفجع المصريين بالأمس «من قوة الصدمة ومن شدة الذهول ما حسيتش بنفسي غير بأقول يا ولدي تعالي طلعني هو إيه حصل!، والجثث والمصابين كانوا من حولي، ولما خرجت أغمى عليّ، ونقلوني إلى أحد المنازل شربت ميه فيه، ومنه نقلوني للمستشفى».

وفي حديثها عن المعاملة التي لقتيها سمرة، عقب نقلها للمستشفى، تقول: «تعاملوا معي في المستشفى بكل اهتمام، وقدموا لى الأكل والشرب، والأدوية والعلاج، وكل ما طلبته توفير سكن حتى أقيم فيه».

وكانت سمرة، قد أصيبت بكدمات في مناطق متفرقة من جسمها، ولكنها لا تقوى إلا أن تشكر الله «الحمدلله ببركة السيدة زينب ربنا نجاني».

وكانت وزارة الصحة والسكان، قد أعلنت عن وفاة 32 مواطنًا وإصابة 165 آخرين في حادث تصادم قطارين بمركز طهطا- محافظة سوهاج، أمس الجمعة.