كتب: يسرا محمود -
06:24 ص | السبت 27 مارس 2021
ليلة مباركة ومنتظرة، تتسارع فيها الأسر المسلمة للتقرب إلى الله، أملا في تقبل الأعمال في ليلة النصف من شعبان، وسط تجدد التساؤلات بشأن السنن المستحبة في ذلك التوقيت، وفضل الشهر الكريم، الذي يسبق شهر رمضان المبارك، حيث يعد شهر شعبان «فترة إعداد» وتأهيل للنفس على كثرة العبادات.
ووبدوره، أوضح يسري عزام، الأزهري والإمام بوزارة الأوقاف، خلال حديثه لـ«هن»، إن أفضل العبادات في شعبان هي الإكثار من الصيام التطوعي، لأن الأعمال ترفع إلى الله في ذلك الشهر المليء بالنفحات والروحانيات.
وتابع العالم الأزهري حديثه، أنه يفضل كثرة الصلاة على النبي، لأن آية الصلاة نزلت على الرسول الكريم، في شهر شعبان، لافتا إلى أنه لا توجد عبادة محددة للنساء دون الرجال.
يشار إلى أن دار الإفتاء المصرية سبق وأن حسمت الجدل حول الاحتفال بليلة النصف من شعبان، والذي يسعى الكثير من المسلمين لإحيائها، باعتبارها ليلة مباركة واستثنائية تأتي مرة واحدة فقط في العام، ويجب الاحتفاء بها
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عبر الموقع الرسمي لدار الإفتاء المصرية، إنه لا بأس بالاحتفال بليلة النصف من شعبان، ولكن لابد من الاحتفال بالطرق المشروعة للتقرب إلى الله، سواء كانت بالدعاء أو الصلاة أو الصوم أو الأذكار أو الصدقات، وغيرها من الأعمال المباحة، وسؤال الله الخير للنفس والأهل والوطن وجميع المسلمين، وذلك وفقا لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِذَا كَانَتْ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَقُومُوا لَيْلَهَا وَصُومُوا يَوْمَهَا؛ فَإِنَّ اللهَ يَنْزِلُ فِيهَا لِغُرُوبِ الشَّمْسِ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا فَيَقُولُ: أَلَا مِنْ مُسْتَغْفِرٍ فَأَغْفِرَ لَهُ؟ أَلا مُسْتَرْزِقٌ فَأَرْزُقَهُ؟ أَلا مُبْتَلًى فَأُعَافِيَهُ؟ أَلَا كَذَا أَلَا كَذَا...؟ حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرُ» رواه ابن ماجه.