من بين مئات القصص الإنسانية، كانت هي صاحبة النصيب الأكبر، استحوذت على قلوب الآلاف على مواقع التواصل الاجتماعي، بين الدعوات والمباركات، حتى أصبح اسم الخالة «فاطمة عبدالمحسن»، يردده الرواد مشاركين قصتها ومشيدين بحنانها وعاطفتها وتضحيتها من أجل بنات شقيقتها الراحلة، التي تخلت عن الزواج حتى توصلهن لبر الآمان، وقررت إفناء عمرها وشبابها عليهن.

وبعد أيام من نشر«الوطن»، قصة الخالة فاطمة عبدالمحسن، صاحبة الـ60 عامًا، ورحلة كفاحها في تربية بنات شقيقتها بعد وفاتها هي وزوجها، وهن في المرحلة الإبتدائية، حتى تجهيزهن وحمل أحفادها، وضمهم إلى صدرها وحضنها، ليكن الجزاء من جنس العمل، إذ تلقت عروضًا وهدايا فضلًا عن الاستضافة في فندق «شتاينبرجر»، أحد فنادق القاهرة.

اقرأ أيضًا: الخالة والدة.. «فاطمة» رفضت الزواج لتربية بنات شقيقتها وبنت بيت العيلة 

رد فعل الخالة فاطمة بعد تلقيها عروض وهدايا فندقية

«بكت من الفرحة وعايزة تأخد كل حبايبها معاها»، هكذا تفاعلت الخالة على العروض التي قُدمت إليها والهدايا، وقالت ابنة شقيقتها ميار سيد: «خالتو من كتر فرحتها بقت تبكي وتحمد ربنا وتقولنا ربنا كرمني بيكوا وأديت رسالتي معاكوا وفرحت والدتكوا في تربتها، وبدأت تسأل عن كواليس الفندق والاستضافة، بحكم إنها مبتخرجش ولا بتتفسح، واتصلت بكل صحابها وقرايبها».

وفيما يخص العروض التي تلقتها الخالة الستينية، قالت سارة حسن، أدمن جروب «Traveller Experience»، التي فعلت هاشتاج سفرية ست الكل: «كانت مسابقة خاصة بعيد الأم هدفها إلقاء الضوء على الأمهات والسيدات صاحبات قصص مؤثرة في المجتمع، ووصلنا مئات القصص، وكانت الخالة فاطمة، من أكثر القصص الملهمة والمؤثرة ولقيت تفاعل وصدى كبير تخطى 115 ألف في فترة وجيزة».

لم تكن الخالة فاطمة وحدها تنافس على لقب أفضل قصة مؤثرة، فكانت بين 6 قصص: «قصتها كانت أكتر قصة حققت تفاعل كبير بين الدعاوات والمباركات كونها أفنت عمرها في تربية بنات شقيقتها ورفضت الزواج وبنت لهن منزل يضمهن جميعًا وعائلاتهن بعد الزواج والإنجاب».

وعن كواليس الاستضافة المقدمة للخالة، قالت سارة: «هتكون لمدة يوم كامل برفقة شخص من أسرتها تحدده هي كما تشاء، في الفندق وتسلم الجائزة أما المركز الثاني فهو وجبة غداء لفردين داخل الفندق، والمركز الثالث وجبة عشاء».