رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

بسنت فتاة ميت غمر.. القصة الكاملة لحادث التحرش الجماعي الذي انتهى ببراءة المتهمين

كتب: آية المليجى -

01:25 م | الثلاثاء 23 مارس 2021

بسنت فتاة ميت غمر

«بسنت فتاة ميت غمر» الاسم الذي تصدر مواقع التواصل الاجتماعي، بالأمس، وهي الفتاة ذاتها التي أثارت قضية جديدة من قضايا التحرش الجماعي، الذي تعرضت له في ديسمبر من العام الماضي، لكن محكمة الجنايات برأت المتهمين مما نسب إليهم.

أحداث القضية المثيرة بدأت في 10 ديمسبر 2020، حين خرجت فتاة تدعى «بسنت» معلنة عن هويتها، وما تعرضت إليه من حادث تحرش جماعي من حوالي 150 شابا، واتهمت منهم 7 فقط، وهم من برأتهم المحكمة بالأمس.

ويرصد «هن» القصة الكاملة لقضية «بسنت» فتاة ميت غمر التي انتهت ببراءة المتهمين.

#ادعم_بسنت

بدأت القصة عندما نشرت «بسنت» تغريدة على حسابها على تويتر، راوية ما تعرضت له من تحرش: «أنا بطلب من أي حد عنده رأفة أو إنسانية يساعدني، أنا تعرضت لتحرش جماعي ولما فكرت أعمل بلاغ هددوني بالقتل والحرق بمايه النار، دلوقتي خدوا صوري الشخصية على أكاونت انستجرام اللي بالمناسبة برايڤت وقدموا بيها بلاغ وهتحبس، أنا ضحية ليه اتحبس».

وتفاعل مستخدمو تويتر مع تغريدة بسنت، تحت هاشتاج «#ادعم_بسنت»، وتصدر وقتها، قائمة أكثر الهاشتجات انتشارًا في مصر حاصدا أكثر من 16 ألف تغريدة، طالب من خلالها المستخدمون السلطات المختصة بالتدخل لحماية بسنت ومحاسبة المتهمين.

تحديد هوية المتهمين

حررت بسنت، بلاغها تتهم فيه 7 بالتحرش بها، وانتقل ضباط مباحث القسم، إلى مكان البلاغ وبالفحص تم تحديد هوية الشباب المتهم، وتم ضبطهم وتحرير محضر بالواقعة، وبالعرض على النيابة قررت حبسهم.

وأكدت الفتاة بالمحضر، أنها فوجئت بمجموعة من الشباب داخل شارع بورسعيد، بمدينة ميت غمر بالتحرش اللفظى والجسدى بها أثناء سيرها بالشارع، وقامت بالاحتماء بأحد معارض السيارات الموجودة بالمنطقة، حتى تم تفريقهم، وتوجهت عقب ذلك للقسم وتقدمت ببلاغ بالواقعة وتم ضبط المتهمين.

تهديد بمياه النار

وفي مشهد آخر ظهرت «بسنت» مع الإعلامية لميس الحديدى، فى برنامج «كلمة أخيرة»، ولم تتوقف عن البكاء وقتها، متحدثة أيضًا عن التهديدات التي تعرضت لها: «اللي اتحرشوا بيا مسكوا جسمي كلهم وأنا ماقدرتش عليهم، ودلوقتي بواجه تهديدات بالقتل وإلقاء مياه النار على وشي، وهما عارفين كل تحركاتي لأنهم بيراقبوني».

وأضافت «بسنت»: «عملت محضر لما لقيت كل الناس بتدعمني، وعندى بكرة نيابة وخايفة أروح البلد لأنهم بيهددوني بالقتل والناس دول مش خايفين والمحامي بتاعهم طعن في شرفي، وأنا خايفة حقي يضيع، خصوصا أن أهلي هيطردوا من البيت بسببي والناس دي عارفة كل تحركاتي وبطالب كل الناس تحميني منهم».

محامي المتهمين يهاجم «بسنت»

وعقب القبض على الشباب السبعة هاجم المحام، خالد البرى، محامي المتهمين، «بسنت» من خلال فيديو بثه عبر حسابه على «فيس بوك»، وحملها مسئوليه ما حدث بسبب ملابسها التي وصفها بالمثيرة والفاضحة.

ونشر محام آخر للمتهمين وهو هانى عبادة، فيديو يطالب فيه «بسنت» بالتنازل عن القضية، قائلًا في الفيديو: «خلقتي حالة على مواقع التواصل ليس لها معنى، ارجعي عن اللي في دماغك، وأهالي العيال مش هيتعرضولك بأي أذى، معظم صورك ومقاطع الفيديو اللي بتنشريها على الانستغرام الخاص بيكي كانت سبب في نظرة الشاب المراهق لكي بهذا الشكل، وفيه فيديوهات مش موجودة مع حد».

القومي للمرأة يدعم بسنت

لم يغفل المجلس القومي للمرأة عن دوره في الدفاع عن «بسنت»، إذ تحدثت وقتها أمل عبدالمنعم، مدير مكتب الشكاوى بالمجلس، عن الدعم القانوني المقدم لـ«فتاة ميت غمر»، قائلة :«إحنا معاها خطوة بخطوة وبنشوف إيه اللي مخوفها».

وأضافت «أمل»، خلال مداخلة هاتفية في برنامج «كلمة أخيرة»، مع الإعلامية لميس الحديدي، على شاشة «on»، أن هناك قوانين وأجهزة تقف بجانب الحالة، مطالبة بوقف نشر أية معلومات لم يتم التحقق منها بعد بخصوص القضية، وأنها ليست على علم بأية شائعات موجودة على مواقع التواصل الاجتماعي.

إحالة المتهمين لمحكمة الجنايات

أمرت النيابة العامة بعد انتهاء التحقيقات بإحالة المتهمين إلي محكمة الجنايات لأنهم بدائرة قسم ميت غمر، وعقب قرابة الـ100 يوم من الحادث، أصدرت محكمة جنايات المنصورة اليوم، حكمها ببراءة جميع المتهمين بعد سماع أقوال المجني عليها، ومرافعة الدفاع وبحضور منظمات حقوق الإنسان والمرأة.

بعد براءة المتهمين.. بسنت: أنا خايفة

برأت المتهمين مما نسب إليهم، كانت صدمة قاسية في حياة «بسنت» التي عبرت عن وجعها بمنشور لها عبر حسابها على «فيس بوك»: «4 شهور وأنا منتظرة حقي يرجعلي، خلالهم تم تهديدي أكتر من مرة بالقتل والتشويه والاغتصاب، وتم التشهير بيا وبحياتي واستخدام صوري الشخصية اللي كانت موجودة على حساب شخصي وبرايفت، وتم الضغط عليا ومحاولات لمساومتي أكتر من مرة على فلوس علشان أتنازل عن القضية، تم ابتزازي من خلال محاولة تحرير محامي المتهمين قضية كيدية ضدي، تم نبذي من المكان اللي عشت فيه طول عمري وكنت ومازلت خايفة أروح بيت أهلي».

وتابعت الفتاة في منشورها «4 شهور وأنا مش حاسة غير بمشاعر رعب وقلق وظلم وإهانة، مش عارفة أفكر في حاجة غير الحادثة، حتى وأنا نايمة بحلم بالحادثة، حياتي واقفة تماما، مش عارفة أفكر، مش عارفة أنام، بخاف وأنا خارجة الشارع، بخاف وأنا قاعدة في بيتي ومش حاسة إن في أي مكان في الدنيا ممكن يبقى آمن عليا مرة تانية، مش عارفة أتعامل مع آلامي النفسية واللي نتج عنها آلام جسدية، رغم كل محاولات الضغط عليا للتنازل رفضت وقررت اكمل في القضية، قررت أتجاهل كل الأصوات وأستجيب لنداء النيابة العامة بإن الست اللي تتعرض لانتهاك تروح تبلغ وحقها هيرجعلها».