كتب: حاتم سعيد حسن -
04:39 ص | الأحد 21 مارس 2021
يحتفل المصريون اليوم الأحد 21 مارس، بعيد الأم والذي من خلاله يتم الاحتفاء بالأم ودورها في الحياة من خلال تربية أبنائها وتضحياتها من أجلهم، وحفاظها على تكوين أسرة متماسكة والتي هي نواة أي مجتمع متحضر.
وبالرغم مما تبذله الأم من عطاء كبير سواء بالاهتمام بشئون أبنائها وأسرتها والاهتمام بمنزلها، إلا أن هناك أمهات استطعن أن يغيرن العالم بفضل اختراعاتهن التي جاء بعضها من احتياج ومشكلات قابلتهن وأخرى قدمتهن الأمهات لخدمة الإنسانية كافة، وتستعرض «الوطن» في هذا التقرير أبرز الأمهات والسيدات اللاتي ساهمن في تطور الإنسانية عن طريق اختراعاتهن.
يعود الأمر إلى عام 1951، حينما سجلت السيدة الأمريكية ماريون دونوفان، براءة اختراع لحفاضات الأطفال غير القابلة للبلل، وجاء الاختراع حينما لاحظت عقب ولادتها لأول أطفالها بأنها تقوم بتغيير الحفاضات القماش بشكل كبير وفي وقت قليل، لتزداد معاناتها مع وضعها ابنها الثاني مما جعلها تفكر بشكل جاد في إختراع حفاضات مانعة للتسريب، ونجحت بالفعل في صناعة حفاضة من الورق القوي الماص للرطوبة، وبذلك تعد هذه الفكرة هي النواة الأولى في تأسيس شركة «بامبرز» عام 1961، وهي الشركة الأشهر في مجال حفاضات الأطفال.
عام 1838 بدأت الفتاة الأمريكية مارجريت نايت، حياتها عاملة في مصنع للقطن، وبعد ذلك عملت في مصنع لصناعة الأكياس الورقية يدويًا وكان الكثير من الرجال يحاولون صناعة ألة لصنع الأكياس الورقية بشكل أسرع ولكنهم فشلوا، وفى عام 1870 نجحت مارجريت صنع آلة من الخشب تستطيع إنتاج الأكياس الورقيّة وبالفعل حصلت على براءة الاختراع عام 1871.
زيادة حب دوللي ماديسون زوجة الرئيس الأمريكي للآيس كريم بشكل كبير لدرجة أنها كانت تقدمه تحية لضيوفها في البيت الأبيض، شجع مواطنة أمريكية تدعى نانسي جونسون، لاختراع آلة لصنع الآيس كريم يدويا وبشكل أسرع في عام 1843، لتسجل براءة اختراع باسمها بعد ذلك.
ولدت السيدة جوزفين كوكرين في ولاية أوهايو الأمريكية، وكان لديها أخت وحيدة تدعى إيرين جاريس، وبعد انتقالها مع شقيقتها إلى إلينوي، تزوجت من ويليام كوكران في 13 أكتوبر عام 1858، وكان يعمل تاجرأ وينتمي للحزب الديمقراطي في ذلك الوقت وكان لديهما طفلان.
وفي عام 1870 انتقلوا إلى قصر وبدأوا في إقامة حفلات العشاء باستخدام الإرث الصيني الذي يرجع تاريخه إلى القرن السابع عشر، ولكن الخادمة كانت تهشم الأطباق أثناء تنظيفها، مما دفع جوزفين لتفكر في بديل أفضل، كما أرادت أن تنقذ ربات البيوت من مهام غسل الصحون بعد كل وجبة.
وبعد وفاة زوجها على إثر جرعة زائدة من الكحول في عام 1883، وكان عمرها 45 عامًا تاركًا لها ديونًا عديدة وأموالًا قليلة جدًا، كان ذلك حافزًا لها على المضي قدماً في اختراع غسالة الأطباق، وأحب أصدقاؤها اختراعها واصفين إياها بـ«غسالات الصحون في كوكرين»، لتؤسس لاحقًا شركة تصنيع جاريس كوكران.
بالرغم من شهرتها العالمية كممثلة حسناء، وهي هيدي لامار، صاحبة الجمال والتألق على الشاشة، غير أن قليلا من الناس من يعرفون بأنها كانت عالمة وباحثة أيضًا، إذ لها الفضل في ابتكار نظام «القفز الترددي»، والذي يعتبر هو حجرالأساس لأنظمة نقل البيانات والتي نشأ عنها اختراعات مثل الـ«الواي فاي، جي بي إس، البلوتوث» وجلعتها تتحقق واقعيًا.
