رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«شيماء» ووالدها بينهم عداوة: بيضربني ويعملي سحر.. والأب: سرقتني وطردتني

كتب: أحمد الأمير -

09:20 م | الخميس 18 مارس 2021

شيماء

العلاقة بين الأب وابنته في الغالب والمعتاد يسودها إحساس الفتاة بالامان مع والدها، وشعور الأب بحنان ابنته، إلا أن العلاقة بين «شيماء» ووالدها لم تتصف بتلك السمات السائدة في علاقات الآباء وبناتهن، فمن اتهامها له بإيذائها والاعتداء عليها والتسبب في أضرار لها حتى  بعد زواجها وإنجابها واستخدام السحر والشعوذة ضدها، إلى اتهامه لها بالعقوق وعدم البر به، تسير علاقة البنت والأب.

تقول شيماء محمد صلاح الدين صاحبة الـ37 عامًا من مدينة المنصورة: «اعتاد والدي على ضربي وطردي  من المنزل لأتفه الأسباب منذ أن كنت في سن صغيرة، وبدأت حكايات الطرد والإهانة بسبب عودتي متأخرة من الدرس، أتذكر أنني قضيت ليلة كاملة  نائمة على سلم العقار الذي نسكن فيه، واستمر هذا الوضع من حين إلى آخر بجانب الاعتداء أمام المارة في الشارع منذ طفولتي وتوجيه أبشع الألفاظ حتى بلغت 21 عامًا، حتى تزوجت شخصا وبدأت حياتي تستقر حتى اكتشفت أنه مدمن مخدرات وكان يعاملني بالشكل نفسه الذي يتعامل به والدي معي لدرجة أنه كان يحرضه على ضربي، حتى قررت خلعه بعد سنوات من الزواج وإنجاب طفلين».

شيماء لـ«هن»: والدي كان بيعملي أعمال 

وواصلت خلال حديثها لـ«هن»: «منذ صغري كنت أرى أوراق وطلاسم وأشياء غريبة في غرفة والدي وكنت أسمع جيراني يقولون لي والدك دجال ويؤذي الأشخاص والكثير من الناس كانوا يستعينون به في أعمال السحر والشعوذة حتى أنا لم أسلم من هذا الأمر، كان بيعملي أعمال، وأتذكر مرة عندما وجدت أوراقا مكتوب عليها اسمي واسم والدتي بجانب طلاسم لم أفهمها وعليها دماء، وكنا  نشعر بأشياء غريبة في المنزل».  

وتضيف: «بعد أن خلعت زوجي  بدأت حكاية  أخرى مع والدي وسنوات مليئة بالاعتداء والعنف الجسدي واللفظي، أولها عندما قررت أن أعمل في مجال التخاطب بالمنصورة وأستقر في الشقة الإيجار التي تزوجت فيها بعد أن ترك زوجي بعض محتويات الشقة لي ولأطفالي وحتى لا أكون عبئا على أسرتي أو أن أعيش مأساة أخرى كمأساة طفولتي ورغم أنهم طلبوا مني العودة كثيرًا لم أصغِ لهم حتى فوجئت  بوالدي يقتحم شقتي ويقوم بربطي بحبل وأخذني وأولادي إلى منزلنا بالمنصورة مكتفة في إحدى السيارات».

وتابعت: «تطور الأمر ووصل إلى حبسي في البيت وعدم خروجي منه بمبرر أنني مطلقة وهو الأمر الذي وافقته عليه والدتي وشقيقي بالإضافة إلى أنه كان يعامل أولادي بشكل غير لائق رغم أنهم أطفال لا يستحقون هذه الأفعال وعلى الرغم من ذلك حرمني من تربيتهم أو توجيههم حتى في أبسط الأمور المتعلقة باهتمامي بهم وبدراستهم».

وتكمل: «بسبب العنف المفرط من والدي، تقدمت بأوراقي للسفر سرًا بغرض العمل في الخارج وفي عدد من مكاتب السفر وبالفعل تم قبولي في وظيفتين، وعلم بالصدفة هذا الأمر وفوجئت به يدخل المنزل هو وشقيقي وهما في حالة غضب شديد وأخذا يضرباني وطرداني في وقت متأخر من الليل وقتها، كنت أحتفظ بقليل من الأموال نظير أعمالي على الإنترنت كالكتابة واضطررت للذهاب إلى أحد الفنادق بالمنصورة ورفض الفندق إقامتي لأنني لا أملك زوج أو أب حتى قضيت الليلة مع أولادي ففي إحدى اللوكاندات مع ابتزازي في الدفع وحصلت على الغرفة لليلة واحدة مقابل ضعفها».

والدي قرر الزواج من زوجة خالي  

وأردفت السيدة الثلاثينية: «توسط بعض الأشخاص في مدينة المنصورة عندما حكيت لهم الأمر ثم أعادوني للمنزل وبعد فترة قصيرة أصيبت والدتي بوعكة صحية دخلت على إثرها أحد المستشفيات وقال الأطباء إن حالتها تسوء ودخلت العناية المركزة وهي بين الحياة والموت، وقرر والدي الزواج من زوجة خالي الأرملة وهي الزيجة التي لم تتم، ثم توفيت والدتي، وبعدها قرر أن يبحث عن زوجة بديلة وتزوج إحدى السيدات واشترطت عدم وجودي أنا وأولادي في الشقة ووافق على طلبها وطردني وأطفالي بالفعل وكنت أنام أمام مبنى المحافظة».

فتاة تصور جريمة تحرش بها في الإسكندرية: «محدش يقول مريض نفسي» (فيديو وصور)

الإساءة لم تتوقف رغم مرضه  

واختتمت: «ظللت في هذا الوضع أياما حتى تزوجت مرة أخرى وانفصلنا بعد فترة زواج دامت لسنوات وأنا في الوقت الحالي أعمل واستطعت من عملي أن أنقذ نفسي وأولادي حيث استقريت حاليًا مع أولادي في إحدى المدن الساحلية وأعمل في مجال البيبي سيتر وفي الأيام الماضية أصيب والدي بسرطان البروستاتا ورغم أفعاله ذهب لأقدم له الخدمة بعد أن بقي وحيدًا، ورغم ذلك لم يتوقف على السب والإهانة».

والد شيماء: ابنتي عاقة

ويمن جانبه، يرد محمد صلاح الدين والد «شيماء» عليها: «شيماء ابنة عاقة وبدأت خلافاتي معها منذ أن كانت تدرس في المرحلة الثانوية بقرية صندوق بالمنصورة عندما قررت الزواج من شاب عاطل و مدمن مخدرات دون موافقتي وتركت المنزل وتسببت في مرضي ومرض والدتها بنزيف وأنجبت منه طفلين توليت تربيتهما، وكنت أدبر مصاريف الدراسة لهما ثم ندمت على زواجها منه وطلبت الخلع وأثناء احتضار والدتها تركتها وتزوجت من شخص آخر يدعى فتحي يعمل نقاشا ويقيم في نبروه بالمنصورة».

ويقول لـ«هن»: «كانت بشكل دائم تتمنى لي الموت أمامي لتحصل على المعاش الذي أتقاضاه، وحديثها عن الاعتداء عليها وممارسة العنف تجاهها مجرد أكاذيب ولا أتذكر أنني قمت بضربها إلا بعد أن قررت الزواج من شخص مدمن في المرة الأولى كأب يريد مصلحة أولاده خاصة أن الزيجة الأولى لها والثانية لم أوافق عليهما، فالأول كان مدمن ويعتدي عليها والثاني لا يمتلك قوت يومه وعاطل عن العمل».

وكشف الرجل البالغ من العمر 70 عامًا ويقيم في صندوق بالمنصورة عن أن ابنته التي تكبر شقيقها بثلاث سنوات سرقت محتويات الشقة التي يعيش وتبلغ قيمتها 150 ألف جنيه، بعد أن قامت بطرده منها لتسيطر عليها مع زوجها الثاني، وهي  شقة إيجار قديم بالمنصورة تركتها الابنة وذهبت هي وزوجها لتعيش في منطقة عزبة النخل بالقاهرة ثم ضاق بهم الحال منذ عام بسبب عدم عمل زوجها بسبب إجراءات الحظر الخاصة بجائحة كورونا وذهبا للإقامة في مدينة الغردقة، ووقتها كنت أرسل لها مبلغ 1500 جنيه حتى لا تتسول هي وزوجها».

شيماء سرقت محتويات الشقة 

وتابع: «الجميع في المنصورة من الجيران والأقارب يعلمون أن ابنتي عاقة لوالديها وتسببت في وفاة والدها وأنا الآن بلغت من العمر 70 عامًا وأصبت منذ فترة قصيرة بسرطان في البروستاتا وطردتني من شقتي ثم ذهبت إلى شقة ابني لأقيم بها لمدة شهر، وبعدها سكنت في شقة إيجار جديد وأقيم بها في الوقت الحالي وبعد أن سرقت محتويات الشقة بالاشتراك مع زوجها قمت بتحرير محضر وتواصلت معي النيابة لمعرفة اسم زوجها بالكامل ولم أكن أعرف سوى أنه فتحي البنا ويقيم في نبروه، وعندما قيل لي أنها هي من سرقت المنزل، تنازلت عن المحضر وقت وصوله للنيابة وأخبرني المحامي أن القضايا من هذا النوع المتعلقة بالأب وأبنائه لا تصدر أحكام فيها وتتم مساواتها بالصلح ويبقى الوضع كما هو».

محمد صلاح الدين لـ«هن»: لست دجالا لكني معالج بالقرأن 

ونفى والد «شيماء» قولها إنه يستخدم أعمال السحر والشعوذة قائلًا: «القصة بدأت عندما تزوجت دون موافقتي وهي في سن صغيرة وعلمنا من مصادر مقربة أن والدة هذا الشاب تقوم بعمل أسحار ليتمكن ابنها من الزواج من شيماء ابنتي وحينها بدأت في شراء كتب عن السحر وأصبحت معالج بالقرآن وعالجتها وأتعامل مع الكثير من الحالات المصابة بالمس والسحر بعد أن تعلمت الطريقة».