كتب: يسرا محمود -
03:01 ص | الأحد 14 مارس 2021
الخوف تسلل إلى قلبها بعد رؤيتها لرجل غريب يمارس فعلا فاضحا أمامها داخل عربات المترو، محاولة التغلب على فزعها منه بتوثيق ممارسته العادة السرية أمامها بهاتف كاميرتها، لتعيد تلك الواقعة إلى الأذهان القضية المعروفة إعلاميا بـ «طبيب الميكروباص» التي لا تزال التحقيقات مستمرة بها.
«هن» رصد أوجه التشابه والاختلاف بين واقعتي «متحرش المترو» و«طبيب الميكروباص».
واقعتا التحرش حدثتا في المواصلات العامة، الأولى وقعت داخل الميكروباص في الزقازيق، خلال توجه الضحية إلى كلية الطب جامعة الزقازيق لحضور محاضرتها بالجامعة، أما الواقعة التانية، التي تعرضت الضحية الثانية، فوقعت داخل إحدى عربات الخط الثالث لمترو الأنفاق خلال عودتها إلى المنزل.
الواقعة المعروفة إعلاميا بـ «طبيب الميكروباص»، بدأت بتعمده الجلوس بجوارها على حد قولها «وقف في نص طرقة الميكروباص وبصلي وبعدين قعد جنبي»، وبعد ذلك مارس العادة السرية بجوارها، ما دفع الفتاة لتصويره أثناء قيامه بالفعل الفاضح لتوثق تلك الواقعة، وبعدها استغاثت بمستلقي السيارة الأجرة، الذين لقنوه علقة ساخنة، وقبضوا عليه حتى حضرت قوات الأمن.
تقاربت تفاصيل تلك الجريمة مع واقعة التحرش التي تعرضت لها «مريم»، والتي فوجئت بممارسة رجل غريب العادة السرية أمامها، قائلة: «الراجل ده من وقت ما طلع وهو مش مريح، وكان ماسك جاكيت في إيديه وحاطه على البنطلون بتاعه من قدام، وبعدين قعد وعمال يتحرك حركات غريبة يمين وشمال، ويشيل الجاكيت ويعمل حركات غريبة مش مريحة، ويبصلي بصات مش مطمئنة، وبعدين ركزت معاه وببص لاقيت المنظر ده قدامي، وبيمارس العادة السرية بكل وقاحة».
تشابهت ردود أفعال الفتاتين ضد المتحرشين، حيث قررتا توثيق الواقعتين بعدسات كاميرا الهاتف، إلا أن ضحية «طبيب الميكروباص» قررت الاستغاثة بركاب السيارة الأجرة، الذين لم يترددوا في ضربه.
وفي المقابل، استغاثت ضحية «متحرش المترو» بخطيبها، الذي تواصلت معه تلفونيا، ونصحها بتصوير الواقعة وإظهار وجه المتحرش للتمكن من تتبعه.
لم تكتفى الفتاتان بتصوير واقعة التحرش، مقررات اتخاذ إجراءات قانونية ضد المتحرشين.
وعلى الرغم من ثبوت جريمة التحرش في واقعتي «متحرش المترو» و«طبيب الميكروباص»، إلا أن ردود أفعال رواد مواقع التواصل الاجتماعي تنقسم بين المتعاطف مع الضحية والمبررين لوقائع التحرش، ومن بين التعليقات: «أيه اللى خلاها تبص عليه»، و«كويس إن البنات بقت بتاخد حقها ومش بتسكت».