رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

عائلة وفاء بلا مأوى بعد انهيار برج الأحلام.. حكاية «مليون ونصف راحوا في حريق»

كتب: آية أشرف -

07:06 م | السبت 13 مارس 2021

عقار فيصل المحترق

تقف «وفاء»، وقد انهمرت منها الدموع لا تصدق كيف وصل بها الحال بعد أن كانت تعيش في رغد واستقرار، تصبح مشردة هي أطفالها الثلاثة لا تجد مأوى لها.

شقة في برج الأحلام كما كان في خيالها، وضعت فيها «وفاء» شقى عمرها هي وزوجها، ولكن ضاع الحلم، واحترق عقار فيصل، وأصلح المبنى في خبر كان، بعدما تدخل المسؤولون لنسفه نهائيا حفاظا على أرواح السكان.

«وفاء. م» أم لثلاثة أولاد بمختلف المراحل التعليمية، اضطرت للخضوع للتأهيل والعلاج النفسي، لتجاوز صدمة الحريق التي وضعتها وأسرتها في حالة نفسية صعبة يرثى لها: «شفت كل حاجة بعيني، يوم ما يتنسيش من وقتها واحنا كل واحد في حتة، شقى عمرنا كله في العقار، تحويشة عمرنا كلها راحت».

تقول «وفاء» لـ«هن»، وهي تسرد وقائع ما تعرضت له «إحنا اتضحك علينا صاحب البيت وعدنا يعوضنا، وبعدها قال مالكوش حاجة عندي، وإحنا هنقدم فيه بلاغات ومش هنسكت».

التقط «عايش محمد» زوج وفاء أطراف الحديث وقال بحزن شديد: «شقى عمري راح، حوالي مليون ونصف جنيه كل تحويشة عمري راحت في الشقة بين تجهيزات وعفش وغيره، أنا بياع في سوبر ماركت وده كل اللي جمعته في دنيتي، كله راح في التراب».

يقول الزوج، إنه لم يعد لهم مأوى، يحميهم هو وأطفاله الصغار ولجأوا لأقاربهم لاستضافتهم، فانقسمت الأسرة فبقيت الأم وطفليها عند ذويها بمنطقة فيصل حتى تكون قريبة من المدارس الخاصة بالأطفال ويتمكنوا من حضور الامتحانات التي أدوها في ظرف صعب على الأسرة جميعها، في حين بقي الأب متأرجحا بين البقاء عن أحد أصدقائه بمنطقة فيصل، وبين السفر لمسقط رأسه بمحافظة الشرقية، لحين ترتيب أمورهم والبحث عن مكان بديل يجمعهم مرة أخرى.

وحسمت الأجهزة التنفيذية، مصير العقار بإزالته بـ«الديناميت»، التي تمت بالفعل صباح أمس، وانتهت الجهات المختصة من تلك الإجراءات الخاصة بعملية نسف عقار فيصل المحترق من خلال غلق الطريق الدائري وإخلاء محيط العقار.

تجديد حبس بائع العقار

بينما يظل صاحب العقار قيد تحقيقات النيابة العامة وهو رهن الحبس الاحتياطي، وذلك عقب تجديد حبسه لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيقات، بعدما بينت التحقيقات أن مالك العقار ومهنته تاجر أحذية ويدعى "سمير، وأقر في التحقيقات بملكية العقار والمخزن الذي اشتعلت فيه النيران.