رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

شقى عمر «حسن» راح في عقار فيصل: خسر 2 مليون وزوجته وأطفاله يعالجون نفسيا

كتب: آية أشرف -

01:21 م | الجمعة 12 مارس 2021

عقار فيصل المحترق

كانت حياة «المهندس حسن» تسير على ما يرام، ينعم بأطفاله وزوجته لا شيء يعكر صفوها، بين ليلة وضحاها تحولت حياة «حسن» إلى كابوس، بعدما احترقت شقته داخل عقار فيصل المحترق.

مشاهد الحريق لا تغيب عن مخيلة حسن طه، مهندس مدني، وأب لـ3 أطفال، الذي فقد جميع محتويات شقته و«شقى عمره» في حريق نشب بالعقار، كأنه كابوس أسود طال أمده وألقى بظلاله على حياة الأسرة الصغيرة.

الاستعدادات المكثفة قبيل نسف العقار الذي تأثر من الحادث وصدر قرار بإزالته، أعادت إلى أذهان «حسن» وأسرته تفاصيل تلك الليلة الحزينة التي فقدت فيها أسرة مآوها وذكرياتهم الجميلة. 

خسرت ملايين «شقى عمري كله»

يقول المهندس حسن طه، إنه خسر في هذا العقار، ملايين الجنيهات ما بين ثمن الشقة والتجهيزات وجزءا من العفش، «ربع العفش بتاعي، والشقة بتجهيزاتها وديكوراتها كله بقى على الأرض، أكتر من 2 مليون جنيه راحوا على الأرض، كله راح».

الزوجة وأطفالها يتلقون العلاج النفسي

 خسارة «حسن» لم تكن مادية فقط، فالألم النفسي لم ينته بعد وما زال يلاحق زوجته وأطفاله، الذين تتراوح أعمارهم بين 8 أعوام و6 أعوام، ورضيع يبلغ عام ونصف العام، «عيالي تعبانين نفسيا، خصوصا البنت 8 سنين، بتعدي على المبنى تشوفوا تصرخ وتنهار لأنها شافت كل حاجة».

الأم أيضا طالها ما لحق بصغارها فلم تقو على تحمل تبعات الصدمة، «زوجتي بتتلقى العلاج النفسي من وقت اللي حصل مش مصدقة ولا متصورة اللي حصل في بيتها».

مبقاش لينا مكان ولا تعويض

اضطر رب الأسرة، إلى تأجير شقة صغيرة للغاية بجانب مدرسة أطفاله، لكنها غير مناسبة على الإطلاق، مشيرا إلا أن مالك العقار رفض تعويضهم.

وحسمت الأجهزة التنفيذية، مصير العقار بإزالته بـ«الديناميت»، وانتهت الجهات المختصة من تلك الإجراءات الخاصة بعملية نسف عقار فيصل المحترق من خلال غلق الطريق الدائري وإخلاء محيط العقار.

تجديد حبس بائع العقار

بينما يظل صاحب العقار قيد تحقيقات النيابة العامة وهو رهن الحبس الاحتياطي، وذلك عقب تجديد حبسه لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيقات، بعدما بينت التحقيقات أن مالك العقار ومهنته تاجر أحذية ويدعى «سمير»، وأقر في التحقيقات بملكية العقار والمخزن الذي اشتعلت فيه النيران.