يتساءل الكثير منا عن السبب وراء اختلاف لون العين، فالبعض يتوقع أن هذا الاختلاف يرجع لجينات وراثية ولكن في الحقيقة ترجع الأسباب للقزحية هي وحدها من تستطيع تحديد لون العين. 

وأثبتت بعض الدراسات أن القزحية تتحكم في حجم بؤبؤ العين الذي قد يساعدها في تحدد مقدار الضوء الذي يصل إلى النسيج الحسي للشبكية، وأيضا تحدد كمية الصبغة الموجودة في القزحية، وبالرغم من قلة عدد الإصابة بالتهاب القزحية إلا أن التجاهل والتغافل عن سرعة التعافي منها قد يؤدي إلى فقدان البصر بحسب ما ذكره موقع Britannic.

وقال الدكتور أسامة كمال، أستاذ العيون في كلية الطب بجامعة بنها، إن مصابي القزحية أكثر عرضه لتكون المياه الزرقاء التي من الممكن أن يصاحبها تورم داخل الشبكية المؤدي لفقدان البصر.

ما هي القزحية وأعراض الإصابة بالالتهابات؟

وأضاف في تصريحات لـ«هن» أن القزحية عبارة عن حلقة ملونة حول بؤبؤ العين، والبعض قد يطلق عليها مسمى آخر وهو العنبية، فقد تتمكن القزحية من تحديد كمية الضوء التي تدخل حدقة العين، وذلك قد يساعد في رؤية الأشياء بوضوح.

وبالرغم من عدم الخطورة البالغة لالتهابات القزحية إلا أنها قد تسبب الكثير من الإزعاج والألم وذلك نتيجة التورم والتهيج الذي قد يحدث في هذا الجزء الملون، ومن أبرز الأعراض المصاحبة للالتهاب، الرؤية الضبابية والصداع الزائد والألم الشديد المصاحب لاحمرار في العين وفقدان البصر، وقد يعتقد البعض بأن التهابات القزحية قد تؤثر على العينين ولكن هذه فكرة خاطئة فالقزحية عادة ما قد تؤثر على عين واحدة فقط.

الأشخاص الأكثر تعرضا للإصابة بالقزحية والأسباب المؤدية للالتهاب

وفي السياق ذاته أوضح أسامة أن القزحية ليست مرضا خطيرا كما يعتقد البعض ولكن الأطفال أكثر عرضة للإصابة به، وقد يرجع أسباب الإصابة به نتيجة للتغيرات الجينية المؤثرة على ضعف المناعة بالإضافة إلى الأشخاص المدخنين للتبغ نتيجة لتأثير الدخان.

وشدد أستاذ العيون على الحرص الشديد على تجنب الأسباب المؤدية للالتهاب التي ضمت

1- أدوية معينة، بعض الأدوية قد تكون سببا رئيسيا للإصابة بالتهاب القزحية فقد يكون من أبرزها المضاد الحيوي والبيسفوسفونيت المستخدمة لعلاج هشاشة العظام.

2-التهاب المفاصل الروماتويدي، قد يصاب الأطفال المصابون بالروماتويدي بالتهاب القزحية.

3- العدوى، فيروسات الهيربس والزكام قد تكون سببا كافيا للإصابة بالتهاب القزحية.