كتب: شروق مجدي -
05:12 ص | الإثنين 01 مارس 2021
روت طفلة تدعى «ريما سين»، 12 عاما، مشكلتها لصحيفة timesofindia الإخبارية، قائلة إنها بدأت تشاهد المواقع الإباحية عندما بلغت السابعة من عمرها، عندما اعتاد والداها الذهاب إلى العمل.
الخطير في أزمة «ريما»، أنها قد تكررت مرات ومرات لدى الأطفال ممن هم في عمرها، بسبب سهولة الولوج إلى هذه المواقع، عبر أجهزة «اللاب توب» والهاتف المحمولة وخلافها، وبالتالي فمعظم الأطفال معرضون لتصفح هذه المواقع.
وبالرغم من ترحيب المجتمع بمعاصرة التقنية ومواكبة التطور والتكنولوجيا، إلا أن البعض قد يتفاجئ بمشاهدة أطفالهم للأفلام الإباحية والصور الخادشة للحياء، ويظل الأمر مربوطا بكيفية مواجهة هذا التصرف من الأبناء وما هو دور الآباء تجاه هذا التصرف؟
يرى العديد من الخبراء، إن مشاهدة المشاهد الإباحية ماهي إلا أزمة صحية عامة وعلى الأطفال خاصة، فقد أجريت العديد من الدراسات حول هذه الأزمة عام 2013. وأكدت الدراسات تعرض عدد كبير من الأطفال والشباب لمشاهدة المقاطع الإباحية، مما قد يؤثر بنسبة كبيره على سلوكهم، بحسب ما أثبته موقع happy families.
يقول الدكتور علي بهنسي، استشاري الطب النفسي، لـ«هن»، «تعرضت لاستقبال كثيرا من الآباء يصفون حال أبنائهم ومعاناتهم من مشاهدة المواقع الإباحية، والحقيقة قد أرى أن المعاناة تتكرر الآف المرات، فبعض الأطفال قد يدفعهم الفضول للبحث عن المواد الإباحية عن طريق الإعلانات التي تظهر فجأة أو عن طريق الروابط التي تغزو أفكارهم».
وبالرغم من حرص الآباء على إجراءات الأمان، إلا أن نسبة التعرض في ازدياد بسبب تزايد هذه المادة في المواقع.
وأضاف بهنسي، أن بعض الأبحاث التي طبقت أثبتت أن 47% من الأطفال الذين تبلغ أعمارهم ثماني سنوات، لديهم بريد إلكتروني يستقبلون عليه مواد إباحية، ودراسات أخرى أثبتت أن أكثر الفئات العمرية تأثرا بالمواقع هي فئة الشباب المراهقين.
وفي سياق متصل، ينصح بهنسي، الآباء بضرورة الحذر من الغضب، والتعامل مع الموقف بلطف وود، والتذكير دائما، بأنه سن تجارب واستكشاف، ومن المتوقع إذا واجهت الطفل بالغضب والعصبية أن ينقلب الحال إلى أسوأ قائلا، «عمر ما كانت العصبية والصوت العالي حلا لأي مشكلة».
وأضاف بهنسي، أنه من الممكن اتباع بعض النصائح التي يمكنك من خلالها مساعدة طفلك عن الإقلاع عن المشاهدات الإباحية، وهي كالتالي:
1- عدم الضرب والعقاب، لأنها من الممكن أن تعلق الطفل بالصور والمشاهدات، ولكن من الصحيح نصح الطفل بأسلوب هادئ وهادف.
2- حظر المواقع المؤدية لظهور مثل هذه المشاهد والصور، ومراقبة الطفل.
3- أخذ الحذر من تكرار الحديث عن الموضوع.
4- توعية الطفل والحديث معه ومعرفة طبيعة الموضوع من الجانب الديني والأخلاقي.
5- الاهتمام بالطفل وإعطائه القدر الكبير من الاهتمام والحب.