يجوب المحافظات والقرى التي يعيش أصحابها على هامش الفقر، يحاول ادخال الفرح والسرور على قلوبهم، يسعى جاهدًا لترك بصمة في أذهانهم، بإحياء حفلات الزفاف دون مقابل مادي، لمدة 30 دقيقة، حتى لُقب بـ«مطرب الغلابة»، هكذا يحاول المطرب الشعبي محمود طعيمة، نجم برنامج اكتشاف المواهب والأصوات، «استار أكاديمي»، في موسمه الثالث.

«الرحلة بدأت معايا من حفلة في بني سويف، كانت تجمعني مع حسن شاكوش وسمسم شهاب»، بهذة العبارة بدأ المطرب محمود طعيمة، سرد كواليس مبادرته فرح لكل عروسة بدون مقابل مادي، إذ قال،«في راجل كبير اتكلم مع مدير أعمالي في اليوم ده وطلب إني أحيي حفل زفاف بنته ولكن قالوله إن مفيش مواعيد فاضية، وبعدين اتكلم معايا وقالي مش معايا فلوس أجيب مطرب يحيي ليلة بنتي، ومش عايز أكسر فرحتها، وقولتله هاجي الفرح وهتكفل بكل حاجة فيه، ومش عايز فلوس خالص، وبالفعل روحت لقيت حالته المادية منعدمة تحت الصفر».

أحيا المطرب الشاب، صاحب الـ27 عامًا، ما يقرب من 75 حفل زفاف دون مقابل مادي، في مختلف المحافظات في وجه بحري والصعيد «روحت محافظات كتير زي الشرقية والمنوفية وبني سويف والمنصورة، وخاصة في ديكرنس».

وعن أكثر الحفلات التي لها طابع خاص ، داخل قلبه، «كان من أكثر الأفراح اللي اتبسطت بيها، فرح بنت يتيمة الأبوين، في المنصورة وكان عمها واخد ورثها واللي جهزوها الجيران والمقتدرين ماديًا، البنت فرحت جدًا وكان أغلى وأسعد يوم في حياتي لاني قدرت أفرحها».

قرر طعيمة البحث عن تلك الأسر الفقيرة بذاته حتى يستطع إدخال الفرح والسرور على قلب ذويهم دون مقابل مادي، «عملت ألبومات و8 أغاني و5 كليبات، وقررت أدي وقتي كله للغلابة والعرائس المحتاجة وخاصة الذين فقدوا السند والأهل كالأيتام وغيرهن».