رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

فتيات يحاربن العنصرية على مواقع التواصل: السمار نص الحلاوة

كتب: وكالات -

09:14 ص | الثلاثاء 16 فبراير 2021

فتيات مغربيات تنشئن مجموعة على مواقع التواصل لمحاربة العنصرية

«عزية» و«كحلوشة» و«لويين» ألقاب من بين أخرى تنعت بها ذوات البشرة الداكنة في المغرب، وهي نعوت يعتبرها البعض تنطوي على عنصرية تكرس صورا نمطية تربط جمال المرأة بلون بشرتها.

وقالت المغربية «صاحبة البشرة الداكنة» زهراء مرزوكي، عن الضرر النفسي الذي لحق بها بسبب نظرة البعض إليها، إنه لا يمكنها وصف الإحساس الذي كان ينتابها كلما نعتها أحدهم باسم «عزية» أو صاحبة البشرة الداكنة في مرحلة المراهقة، وكيف كان ذلك يحزنها ويشعرها بإحباط كبير.  

وأضافت زهراء البالغة من العمر«37 عاما»، لشبكة «سكاي نيوز» الإخبارية، أنه ليس الأهم لون البشرة أو العينين ولا قوام الجسم بل أن تستطيع فرض احترامك وذاتك وسط شرائح المجتمع المختلفة، وهو ما لا يستوعبه بعد كل من يصف شخصا يختلف عنه بأوصاف تحط من كرامته. 

ولمحاربة هذه الصور ووضع حد لمثل هذه العبارات التي تستعمل بشكل يومي من قبل البعض في الشارع المغربي، أسست فتيات مغربيات مجموعة على مواقع التواصل الاجتماعي أطلقن عليها اسم «ماشي عزية»، لمناهضة العنصرية عن طريق نشر صور وفيديوهات لفتيات من ذوات البشرة السمراء.

كما تشارك المجموعة عبر صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي محتويات مختلفة من ضمنها صور نساء بلباس القفطان المغربي الذي يمثل وفقا لهم المرأة المغربية الحرة بغض النظر عن اختلاف شكلها أو لونها، وهو يشكل رمزا من رموز التراث المغربي الأصيل.  

رئيسة المجموعة: المبادرة لا تهدف فقط إلى التصدي لبعض أشكال العنصرية

وولدت المبادرة من رحم تجارب شخصية تعيشها الفتيات ذوات البشرة الداكنة في الشارع المغربي، ونظرات البعض إليهن مع ما يصاحب ذلك من تعابير تستعمل في الحياة اليومية من «سمراء ولكنها جميلة».

وقالت مؤسسة مجموعة «ماشي عزية» هدى فونو، إن المبادرة لا تهدف فقط إلى التصدي لبعض أشكال العنصرية، موضحة لـ«سكاي نيوز»: بل أيضا إلى مساندة الفتيات السمراوات في المغرب ودعمهن، في ظل غياب مؤتراث سمراوات يتطرقن إلى مواضيع الجمال ويحاولن تكسير الصور النمطية والمعايير التي يبنى على أساسها تقيم جمال المرأة.   

وشددت فونو، على أن الجمال هو شيء نسبي ولا يخضع لمعيار معين، لذلك تحاول المجموعة مشاركة منشورات تبرز جمال المرأة السمراء في كل صورها وباختلاف لباسها تقليديا كان أو عصريا.