كتب: غادة شعبان -
12:59 ص | الجمعة 05 فبراير 2021
رحلة حرب عنيفة، عنوانها الانتصار أو الهزيمة، دخلت بها سيدة أربعينية، تُدعى سالي عفرة، مع سرطان الثدي اللعين، الذي داهم جسدها، لسنوات عدة، جعلها تقبع داخل ذاتها واستهلك كل طاقتها، ولكنها حاولت تخطيه وتجاوزه حينما وجدت يد العون ممدودة لها تطالبها بالمقاومة والتماسك، متمثلة في زوجها وأسرتها وأصدقائها.
ويتزامن اليوم 4 فبراير، اليوم العالمي للسرطان، الذي أقره الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان، تحت شعار «أحب طفولتي النشطة والصحية»، وهو استمرار لشعار حملة «أطفال اليوم، عالم الغد».
كانت كلمة السر في رحلة سالي، هي السند، منذ اللحظة الأولى من اكتشاف المرض، وروت كواليسها خلال حديثها لـ«الوطن»، قائلةً: «زوجي مكنش بيسيبني خالص وساعدني أقوم من محنتي وشجعني، كان بيطمني ويقف جنبي وقت الكيماوي، وخلاني أرجع أمارس هوايتي المفضلة وهي الرسم، واستطعت بعد 17 سنة، أرجع امسك فرشة وألوان من تاني وأرسم ومنها عبرت عن معاناتي على أرض الواقع».
لم تجد سالي العون من زوجها وأسرتها وحسب، لكنها وجدته من صديقتها التي رافقتها يوم إجراء عملية الاستئصال، «صاحبتي ماكانتش بتسيبنى رغم إن كتير بكون مضايقة ومش عاوزة أكلم حد، لكن كانت بتسأل عليا وتيجى معايا المستشفى».
«يوم العملية مقولتلهاش الميعاد، لكنى لقيتها قدامى وأنا بفوق من البنج، وصممت إنها تبات معايا»، بهذة العبارة واصلت سالي الحديث عن رحلتها مع سرطان الثدي، مضيفةً«بدأت رحلة العلاج بـ4 جلسات كيماوى، أوردة إيدى احترقت منها، بعدها دخلت العمليات وعملت استئصال للورم».
وأختتمت سالي حديثها قائلةً: «زوجى ماكانش بيسيبنى طول الوقت، من بداية أول جلسة لآخر جلسة، وشجعنى أفتح معرض خاص بيا، وأعرض لوحاتى خلاله».