بعد شهر زواج اكتشفت مي علي حملها الأول، والذي قوبل بالرفض من زوجها الذي أصر على إجهاض الجنين، وبالفعل اصطحبها إلى العيادة لإجراء العملية، لكنها شعرت بالرعب الشديد من طريقة التعامل معها، حيث طلبت الطبيبة منها بأن تترك جزءًا من ذهبها «تحت الحساب».

أصر على إجهاض الجنين 

عادت «مي»، رافضة طلب زوجها الذي ظل مُصرًا حتى وضعت طفلتها، في الوقت الذي تركها فيه وذهب لعائلته التي تعيش في إحدى دول الخليج: «خلص ورقه بسرعة وسابني وسافر وهو هناك بطل يسأل عليا وقالي تحملي مسؤولية الحمل لوحدك أنا مش عايز عيال وبعد فترة اكتشفت أنه رجع لخطيبته القديمة».

تحكي أنها عرفت تفاصيل علاقته الأولى بتلك الفتاة التي تركته وتزوجت من غيره وعادت مرة أخرى في حياته: «قالتله أصله كان عاملي سحر ومكنتش واعية باللي بيحصل وقالي أنا هتجوزها عشان هي عندها فلوس كتير ومعاها الجنسية الإيطالية».

انقطع سؤاله عنها حتى وصل عمر طفلتها عامين، وطلب مشاهدة صورها وإرسال إليها 3 آلاف جنيه عوضًا عن سنوات غيابه: «بعتهم مع صاحبه اللي قالي دول مصروف سنتين وهتاخدي زيهم كل 24 شهر إذا كان عجبك»، مؤكدة أنها في ذلك الوقت كان عمرها 22 عامًا، لم تنه العام الأخير لها في الجامعة.

زواج وانفصال وحمل في شهر واحد 

«فجأة بعد شهر لاقيت نفسي اتجوزت وانفصلت وبقيت حامل ومسؤولة عن طفلة ومش معايا شهادة اشتغل بيها عشان أصرف عليها، وأب مش طايق يشوفها»، حاولت أن تخفي عن الطفلة مشاكلها مع والدها كي تنشأ بشكل سوي لا يؤثر على نفسيتها مستقبلا: «مرة الدنيا ضاقت بيا وكلمته قولتله تعالي خد بنتك قالي لو أخدتها هرميها في الشارع وهي بالنسبالي ميتة مش واخده مني غير اسمي ولو قدرت أغيره في المستقبل هعمل كده».

اختفى الزوج مرة أخرى بسبب خسارته في مشروع مع صديق وقرر الهروب بعد تورطه في الخسارة: «راح إيطاليا مع مراته واتصاله بينا انقطع وقالي أنسوني خالص ومتحوليش تسألي عليا»، لافتة إلى أنها لم تعد تتحمل المسؤولية بمفردها، خاصة بعد وفاة والديها وابتعاد الجميع عنها: «حتى في الشغل الكل بيساومني وبيبص للمطلقة على أنها فتاة ليل ومبقتش عارفة أعمل ايه».