كتب: آية أشرف - جيهان عبد العزيز -
05:50 م | السبت 30 يناير 2021
داخل منطقة الحوامدية بمحافظة الجيزة، وقعت سيدة تحت يد زوجها وشقيقه، حيث تجردوا من مشاعرهما ورجولتهما وقررا الاعتداء عليها جنسيًا واغتصابها أمام أطفالها، بل وتصوير ما حدث لإذلالها.
لحظات قاسية ومشاهد مرعبة، أشبه بسيناريو فيلم عاشته السيدة وسط تناوبهما على اغتصابها دون شفقة أو رحمة، بل وتوثيق جريمتهم بكاميرا هاتف الزوج.
كانت البداية مشاجرة بين الزوج والزوجة، بسبب شكه في سلوكها دون دليل، حيث اتهمته بكونه رجل شكاك ومتعدد العلاقات النسائية، ما دفعها لطلب الطلاق واللجوء لشقيقه للشكوى.
حيث أدلت الزوجة في التحقيقات قائلة: «أنا ست محترمة بس هما مش محترمين، كان بيني وبين جوزي خلافات، وهو أصلا شكاك وبتاع ستات، وأنا مستحملاه عشان عيالي، بس زهقت من اللي بيعمله فقلت له طلقني، بس هو رفض وضربني»، مؤكدة أنها لجأت لشقيقه الذي عاود ثاني يوم لسبها: «قالي انتي ست شمال وبتتبلي على أخويا، وأعلى ما في خيلك أركبيه»، لتخبره أنها سترفع قضية خلع على الزوج.
قرابة الـ 5 دقائق، وثّق الزوج فعلته باغتصاب زوجته كُرهًا، بل استعان بشقيقه لاغتصابها أيضًا وتصوير الجريمة، حيث أكدت الزوجة أن زوجها دخل المنزل بصحبة شقيقه وصفاها بكونها سيئة السمعة، وطالبها بخلع ملابسها، وعند رفضها قام بالاعتداء عليها وتمزيق ملابسها بالإكراه، وتناوب على اغتصابها برفقة شقيقه.
أكدت الزوجة المكلومة، أن أطفالها كانوا يشاهدون ما حدث، ولم يتوقف الزوج أو شقيقه عن فعلتهما، قائلة: «عملوا معايا زي الأجانب قدام العيال».
«قالولي احنا كسرنا عينك».. كانت هي الجملة التي تلقتها الزوجة عقب الانتهاء من الجريمة، لتذهب على الفور إلى قسم الشرطة لتحرير محضر بالواقعة التي أثبتتها التحريات.
وتواصل النيابة العامة التحقيق في الواقعة، إذ أصدرت قرارًا بتحويل الضحية إلى الطب الشرعي، لتوقيع الكشف عليها وإعداد تقريرًا بحالتها.
ومن جانبها نجحت قوات الأمن في ضبط المتهمين، كما حرزت النيابة مقطع فيديو على هاتف شقيق الزوج أظهر الواقعة كاملة، ولا تزال التحقيقات مستمرة.
وفي السياق ذاته، عقّب الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، على الواقعة قائلًا: «غالبًا الزوج عنده اضطرابات في الشخصية وتابع لأخوه اللي أكيد ورا اللي حصل، لأن ممكن يكون نية الاغتصاب عند أخوه وهو اللي خلاه يعمل كدة في مراته وأقنعه بالفكرة».
وعن دعم السيدة الضحية، أشار «فرويز» لـ«هُن»: «لازم تمشي من المكان فورًا، وتتلقى دعم من أسرتها واللي حواليها، وتنشغل عشان تتناسى».
متابعًا: «لازم تتجه لمراكز دعم الناجيات ولطبيب نفسي يساعدها في تخطي الأزمة، وازاي تواجه المجتمع وعيالها فيما بعد».
واختتم جمال فرويز حديثه: «لازم الأطفال كمان يتلقوا الدعم النفسي، ولو سألوا تقول إن والدهم ضربها بعنف، بالإضافة إلى إبعادهم عنه».