كتب: آية أشرف - محمود الأمين -
09:35 م | الخميس 28 يناير 2021
في أحد شوارع محافظة الجيزة، منزل بسيط يضم 10 أفراد، بات الدور الأرضي منه ساحة بُكاء، فهُنا فقدت الأسرة طفلة لا تتخطى الـ 13 عام حياتها، منتحرة باستخدام مشنقة داخل غُرفتها عقب معاناتها من التنمر بسبب زيادة وزنها، فلم تجد مفرا من كلمة «يا تخينة.. إنتي تخينة» التي تلاحقها بكل مكان سوى الانتحار، والتخلص من حياتها.
الحزن يخيم على أسرتها، فوالدها ووالدتها، وأشقاؤها الثلاثة، لا يصدقون ما حدث، وما يدور حولهم، فالأم لا حول لها ولا قوة، والأب يرفض العزاء معتقدًا أن شخصًا ما اعتدى على ابنته.
بعيون ملأتها الدموع، وصوت بات يذهب رويدًا رويدًا، تحدث «شريف.ج» والد الطفلة الفقيدة، رافضًا تصديق أمر انتحارها بسبب الاكتئاب، قائلًا: «بنتي كانت بتسمع أغاني على طول ومبسوطة، وكانت بتحضر لفرح ابن عمها بعد أسبوع ومجهزة فستانها وكل حاجة».
وتابع والدة الطفلة الفقيدة، الذي يعمل بالسياحة، في حديثه لـ «الوطن»: «مكنتش برفض ليها طلب، وبتخرج كل خميس وجمعة لقرايبها، وكل حاجة بجيبها ليها، هتخلص من حياتها ليه بس!، أنا مش هاخد عزاء لحد ما أعرف إيه اللي حصل، شنقت نفسها ولا حد شنقها».
وتابع والد الفتاة: «كانت حياتها طبيعية بتتابع مسلسلات وتخرج وتلعب أنا مصدوم، والبيت كله في صدمة، أنا متصل بيها يومها الساعة 10 وأخوها طمني إنها في البيت وكويسة».
وكان وصل بلاغ إلى قسم الشرطة، يفيد بالعثور على جثة طفلة 13 عام، مشنوقة، بمنزلها في الجيزة، حيث عثر عليها أهلها وهي مشنوقة داخل غرفتها، مستغلة غياب والدها ووالدتها، ووصلت التحريات إلى أن الطفلة المنتحرة، كانت تعاني من حالة نفسية سيئة، بسبب تنمر زميلاتها بها بعبارة: «يا تخينة.. أنتي تخينة»، مشيرة إلى أن الفقيدة صنعت مشنقة لنفسها بنافذة غرفتها، وأنهت حياتها شنقا.