رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

كواليس الصورة الأشهر لـ«حضن الأب».. الابنة: هو أمي وأبويا

كتب: آية أشرف -

06:11 م | الأربعاء 27 يناير 2021

صورة حضن الأب

في براح حضنه الواسع، ارتمت «رحمة» بجانب فؤاد ابيها، سندها ووتدها بالدنيا، داخل إحدى عربات مترو الأنفاق، كأنها تناست مقدار تعب وإجهاد ساعات طويلة وهم يركضان بين شوارع العتبة وحارة اليهود، لشراء جهاز شقيقتها التي تستعد لزواجها، فكأن لحظات التعب تلاشت بمجرد أن ضمها ابيها، التي ظهرت عليه علامات التعب أيضا.

 تلك كانت الصورة الأشهر على منصات مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الساعات الماضية؛ إذ وثقت عدسة الكاميرا اللحظة التي جمعت الابنة بأبيها في مشهد لافت للانتباه جمع بين الحنية والقوة.

 رحمة خالد، صاحبة الصورة، التي روت كواليسها لـ«هن» قالت: «اليوم ده صحينا الساعة 8 الصبح لبسنا وجهزنا، ورغم إن هو عنده التهاب في المفاصل ورجليه بتوجعه جدا، أصر إن هو يجي معانا وبالفعل جه، ونزلنا نجيب باقي تجيهزات حنان أختي بتاعة فرحها، لحد الساعة 7 ونص بليل، ودا كله بنلف العتبة والموسكي وحارة اليهود، وكنا شايلين حوالي 6 شنط بالحجم دا اللي في الصورة».

وأضافت الابنة، صاحبة الـ20 عاما، طالبة في كلية تربية رياضية: «بابا كل شوية يقولي جيتي ليه كنتي قعدتي وارتاحتي بدل مانتي تعبانة كدا، وأنا أقولة ازاي أنا مكان ماما، وكل شوية يقولي جعانة نجيب أكل طب عشطانة طب إيدك وجعتك من الشيل؟، ركبنا المترو من هنا ومحستش بالدنيا كلها وأنا في حضنه، وكل شوية يبوس رأسي وأيدي ويقولي عقبال ما نتعبلك يارب، لما ربنا يرزقك بابن الحلال».

 ‏‏احنا 3 بنات وولد وبابا «بقى مامتنا وأبونا»

 ربما فقدان «رحمة» وأشقاؤها لوالدتهما منذ عام ونصف، قرب المسافات بشكل أكبر مع والدهما الذي أصبح بمثابة أم وأب، قائلة: «احنا دايماً كُنا قريبين من بابا، بس بعد وفاة ماما بابا قام بدور كل حاجة فبقى مامتنا، مش مجرد بابا بس».

 وأوضحت الابنة :«عندي 3 أخوات، محمد عنده 29 سنة، متجوز وعندة ولدين، وفاطمة أختي عندها 22 في رابعة كلية آداب جغرافيا، وحنان عندها 18 سنة في أولى معهد، وهي دي العروسة».

وعن علاقتها بوالدها، أكدت أنها صداقة أكثر من كونها اب وابنته: «أنا وأخواتي علاقتنا ببابا مريحة وخفيفة قوي يعني احنا بنعتبرة صاحبنا مش مجرد بابا وخلاص، وبنحكي أسرار وكل حاجة، والفرق بيني وبين بابا 34 سنة»، موضحة: «بابا صاحب سيرة كويسة ودايما الناس بتعتبره كأخ كبير ليهم».