تتعدد حالات إجبار الفتاة على إجراء كشف العذرية قبل الزواج، حيث تعتبرها البعض تعديا على حرية الفتاة وخصوصيتها، وأحيانا يتحول هذا المطلب إلى شرط لاستكمال الزواج، حيث يريد الشاب الاطمئنان على زوجته قبل الدخول بها، وأحيانا يكون مطلبا بعد دخول الزوجين عش الزوجية.

أوضح الشيخ عبد الحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى السابق بالأزهر الشريف، أنه إذا شك الشاب من بداية الخطبة في عذرية الفتاة فلا يمكن استقرار الحياة بينهما.

لا يجوز للشاب أن يطلب من الفتاة إجراء كشف عذرية

تابع أثناء حديثه لـ «هُن»، بأنه لا يجوز للخطيب طلب كشف العذرية من خطيبته، والأشياء المباح له شرعا طلبها رؤية وجه الفتاة والسؤال عنها وعن أهلها، مضيفا أنه في حالة طلب الشاب من الفتاة إجراء كشف العذرية، فعلى الأخيرة الرفض. 

طلب الشاب من الفتاة إجراء كشف عذرية متروك للتعامل بين الأفراد

من جانبه يقول الدكتور أحمد الشرقاوي، أستاذ بكلية الشريعة والقانون، بجامعة الأزهر إن تلك الأمور لا تقاس بمقاييس الحرام والحلال، موضحا أنها معاملات حياتية شخصية، ترجع للتفاهم الشخصي بين الأطراف.

ويتابع أن ذلك مثل تلك الشخصية ليست عندها قلة ثقة في الدين، ولكن في الطرف الآخر، وأن هذا الأمر متروك للتعامل بين الأفراد.

ويوضح أن بمجرد يطلب ذلك، أن موضع الثقة قل في تلك الفتاة، ويجب عليها أن تتحدى بطلب مثله، مثل الطلب بشهادة طبية بأنه لا يتعاطى المخدرات.