بملامح بريئة، وابتسامة صافية، أتت الطفلة «بيان ع.»، إلى الدنيا مصابة بمتلازمة داون، وعدد من الثقوب في القلب، تستلزم  أموالا ونفقات طائلة لعلاجها، وبدلا من اهتمام والدها بمرضها، والخوف على فقدان فلذة كبده، قرر الانفصال عن والدتها بالطلاق، تهربا منه في تحمل نفقات علاج صاحبة الـ3 سنوات.

«أنا خلفت بنتي دي من زوجي التاني، لأن الأولاني توفى وسابلي 4 أولاد، واتولدت بمتلازمة داون، وعندها عيوب خلقية في القلب، وكذا ثقب محتاجين يتعالجوا، ووالدها من أول يوم جت فيه الدنيا وهو كارهها ومش عايزها، ولا عايز يصرف على علاجها، وبيقولي دي عبيطة»، حسب نجلاء، والدة الطفلة، خلال حديثها مع «هن».

انفصال وتهرب من علاج الطفلة

بعد نشوب المشكلات بين الزوجين، ومحاولات الأم في الحصول على نفقات علاج طفلتها المريضة، قرر الزوج التخلي عنها وطلقها: «مشاكلنا زادت بسببها وهو رافض يعالجها، وطلقني وراح اتجوز واحدة تانية من فترة، مع إنه ميسور الحال وعنده 3 عربيات، منهم 2 ميكروباص مشغلهم أجرة، وبيت ملك، ومبيدنيش أنا وبنتي ولا جنيه، ولما طالبته بالنفقة قالي روحي ارفعي عليا قضية في المحكمة».

استغاثة الأم للبحث عن نفقات علاج طفلتها

وتستغيث الأم بـ«الوطن»، قائلة: «دلوقتي بنتي عندها ارتخاء في الشريان الرئوي وفي ثقب من الثقوب اللي عندها مش هينفع يتعالج إلا بجهاز معين تكلفته 45 ألف جنيه، ومصاريف الجهاز بالعملية كلها 150 ألف جنيه، وأنا مليش مصدر دخل ثابت، ومش لاقية أي شغل أنزله بسبب كورونا، وبعتمد على أختي الكبيرة في مصاريف البيت، أنا نفسي أعمل لبنتي العملية بس وأطمن عليها، وأبوها رميني وراميها ومش عارفة أخد منه حق ولا باطل».