كتب: منة الصياد -
11:15 م | الأحد 24 يناير 2021
مع البرودة الشديدة للطقس في سهول سيبريا التي تعد واحدة من أكثر المناطق برودة في العالم، ووسط كميات الجليد المتناثرة، انتشرت مجموعة من الصور لبعض الأطفال، عبر مواقع التواصل الاجتماعي العالمية، وهم يرتدون ملابسهم الداخلية فقط، ويغمرون أنفسهم بالمياه المثلجة، ويسكبون الدِلاء على أجسامهم الضعيفة والنحيلة.
وتم الكشف أن القيام بهذا الأمر، جزء من المناهج الدراسية في روضة الأطفال الحكومية رقم 317 بمدينة كراسنويارسك في سيبريا، حيث يعتقد المسؤولون أن تلك العادة تحافظ على صحتهم وتحميهم من العدوى بفيروس كورونا المستجد، حسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
وكشفت التقارير، أن الأطفال يستحمون بالماء البارد يوميًا بعد حصولهم على الساونا الساخنة، طالما أن درجة الحرارة لا تقل عن 25 درجة مئوية تحت الصفر.
وتُظهر الصور، الأطفال وهم يغمرون أنفسهم في البرد داخل روضة الأطفال.
ومن جانبه، قال المتحدث باسم قسم التعليم في كراسنويارسك: «يقوم الأطفال بتدفئة أنفسهم في الساونا الساخنة، ومن ثم يخرجون للاستحمام بالماء المثلج».
ويذكر أن معظم الآباء يعطون الإذن لأطفالهم للاستحمام البارد لأنه طقس عادي من طقوس يومهم الدراسي، معبرين عن سعادتهم البالغة بالأمر الذي يعمل على تقوية مناعة أطفالهم، وفقا لما كشف الخبراء والأطباء، فضلا عن تعلم الصغار تمارين التنفس وسط البرد العميق، وتقوية أجسامهم.
وكشفت إحدى المدرسات، أن الأطفال الذين يمارسون الاستحمام وسط الجليد كل يوم، يمرون بموسم الإنفلونزا بسهولة أكبر عن غيرهم.
وبشكل عام تظهر الإحصاءات أن هناك 95% من الأطفال الأصحاء يقعون ضمن هؤلاء ممارسين الاستحمام يوميا بهذا الشكل مقارنة بـ 75% من الأطفال الذين لا يمارسونها.