كتب: منة الصياد -
01:52 م | الأحد 24 يناير 2021
بقلب انتُزعت منه الرحمة ومشاعر الإنسانية، أقدم أب على التخلص من طفلته صاحبة الـ3 سنوات، بعدما خنقها بيديه حتى الموت، ومن ثم قام بنقلها إلى مستشفى قريب من منزله في أكتوبر، إلا أنه تركها وفر هاربًا بصحبة زوجته الثانية إلى منطقة العجمي بمحافظة الإسكندرية.
قطاع الأمن العام تمكن من كشف هوية الطفلة، حيث أجرت أجهزة الأمن أعمال التتبع والملاحقة الأمنية للأب الهارب حتى ألقي القبض عليه بتهمة القتل العمد، بينما جرى ضبط زوجته الثانية بتهمة التستر على الجريمة والهرب مع زوجها بعد الحادث.
وخلال التحقيقات، كشف الأب عن تفاصيل الواقعة، قائلا: «الموت لها راحة ومش ندمان على قتلها هي كانت متمرمطة معايا بعد ما أمها أطلقت»، وتبين من تحريات المباحث أن الطفلة التي تدعى «نورا» كانت تبلغ من العمر 3 سنوات، وكانت تقيم مع والدها في شقته بأكتوبر بصحبة زوجته الثانية، حيث يعمل على توكتوك في الحي السادس، لكن الطفلة كانت كثيرة البكاء بسبب بعدها عن أمها وعندما دخلت في نوبة بكاء طويلة حاول الأب إسكاتها ففشل فخنقها حتى ماتت بمعاونة زوجته وبعدها اصطحبا جثمان الضحية إلى المستشفى وتظاهرا بأنها فاقدة للوعي ولم يعرفا سبب مرضها.
ومن جانبه، أوضح الدكتور سيد إدريس، أستاذ القانون الجنائي، خلال حديثه لـ«هن»، العقوبة القانونية التي ينتظرها كل من المتهم وزوجته، بعد قيامهم بارتكاب القتل العمد مع سبق الإصرار.
وقال «إدريس»، إن العقوبة الجنائية للمتهمين، تصل للإعدام، متابعا: «طالما المتهم وزوجته قتلوا البنت عن عمد، واعترف بده خلال التحقيقات، عقوبتهم ستصل للإعدام فورا، لأن الجريمة قتل عمد مع سبق الإصرار».