رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

أميمة إدريس: انتشار التشنج المهبلي في مصر بسبب ختان الإناث

كتب: محمد خاطر -

01:38 ص | الأحد 24 يناير 2021

الدكتورة أميمة إدريس

قالت الدكتورة أميمة أدريس، أستاذ أمراض النساء والتوليد بكلية طب القصر العيني، «إننا في مصر لدينا مرض غير موجود بالعالم بأكمله، هو التشنج المهبلي، الذي ينتج في الغالب عند الفتاة بعد وقوعها كضحية لعملية ختان أو مشاهدتها لتلك العملية أو حتى مجرد أن تسمع عنها فقط».

وأكدت «إدريس» خلال لقائها السبت، مع برنامج «كلمة أخيرة»، من تقديم الإعلامية لميس الحديدي، والمذاع على فضائية «ON»، أن أخر مسح عن ختان الإناث، كان في عام 2014، موضحة أن وزارة الصحة كان من المفترض أن تجري مسحا آخر حول هذه الظاهرة، في عام 2019، لكن لم يحدث.

نسبة الختان انخفضت

وأشارت إلى أن مؤشرات آخر مسح أجري حول تلك الظاهرة، بين أن نسبة ختان الإناث في الفئة العمرية من 15 إلى 17 سنة، انخفضت من 76% إلى 61%، بمعنى انها انخفضت حوالي 14%، لكن الأجمل من ذلك أن في بعض المحافظات كدمياط نسبة الختان بنفس الفئة العمرية 10% فقط، في حين أن نسبة الختان بنفس الفئة العمرية في محافظة قنا وصلت إلى 91%.

ارتباط وثيق

وأوضحت أن هذا يؤكد أن هناك ارتباطا وثيقا بين تفشي ظاهرة ختان الإناث، وبين المستوى الاقتصادي لعائلة الفتاة والوعي والتعليم الخاص بتلك العائلة، لافتة أن البنات نفسها حين تتعلم ترفض الختان، وكذلك أهالي تلك الفتاة حين يحصلون على الوعي الكافي يرفضون الختان، كاشفة أن أقل المحافظات بتلك الظاهرة هما دمياط والإسكندرية.

لا توجد علاقة بين الختان والشهوة

وعن ادعاء البعض أنهم يلجأون إلى ختان الفتيات، حتى لا يكون لديهن شهوة جنسية مثل الرجال، ألمحت «أدريس»، أن معظم الفتيات التي تمارس الرزيلة أو تمتهن الدعارة تعرضن لعمليات ختان، مؤكدة أنه لا توجد علاقة نهائيا بين الختان والشهوة، التي تأتي من عقل البني أدم وليس من أعضائه التناسلية، كما يظن الكثيرون.

جريمة ضد الإنسانية

وأكلمت، هؤلاء الفتيات يحتجن بالفعل إلى أطباء نفسيين، للتخلص من المعاناة النفسية التي ترتبت على وقوعها ضحية لعملية ختان، مشددة أنها تعرف حالات كثيرة لفتيات رافضة موضوع الزواج تماما بسبب هذا الأمر، فهي جريمة ضد الإنسانية ككل، وليس ضد المرأة فقط.

وطالبت بضروة تدريس مناهج عن تلك الظاهرة، لأنها فوجئت بالكثير من طلبة كليات الطب، والأطباء مقتنعون بضرورة عملية ختان الإناث للفتيات من باب أن الدين يدعو لذلك، لدرجة أن طبيبا أخبرها مرة أنه مقتنع بوجوب الختان دينيا على المرأة، وأنه سيجبر أخته على الختان.