رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

نزلت معه القبر وتزوره كل جمعة.. قصة حب «نهاد» وحافظ أبوسعدة مستمرة بعد وفاته

كتب: ماريان سعيد -

07:00 م | الجمعة 22 يناير 2021

حافظ أبو سعدة

في 26 نوفمبر الماضي، رحل الدكتور حافظ أبو سعدة، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان ومؤسس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، حينها كتبت وزوجته نهاد أبو القمصان، رئيس المركز المصرى لحقوق المرأة: «حب عمرى وأبو أولادي وأعظم راجل شفته وعشت معاه وطول عمرى مسنودة عليه، الدكتور حافظ أبو سعدة المحامي والمناضل الحقوقي، رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، لبى نداء ربه، إنا لله وإنا إليه راجعون.. أدعو له وادعولنا».

مرت الأيام ولا يزال يوم الرحيل عالقًا بذاكرة الناشطة الحقوقية، التي عبرت عنه  في منشور آخر تتحدث فيه عن وجهًا آخر للحب، الوجه الذي يظهر بعد رحيل الحبيب.

وتحدثت خلال المنشور عن نزول القبر مع جثمان حافظ أبو سعدة، ما وصفته بأنه «أمر لو تعلمون جميل»، وهذا ما دفعها لانتقاد بعض العادات العربية والتي تبدأ بتجريم الحب وتصل لتحريم الحزن وتقول: «فى بلادنا العربية نحرم الحب، جرمه في الحياة ومن شدة خوفنا منه نجرمه حتى بين المتزوجين، ما لم أكن أعرفه أننا نحرم الحزن، ونحرم النساء من أن تعبرعن حزنها وفقدها أو تودع حبيب غالى، أي عادات وأي فكر يعذب النساء ويفطر قلوبهم هكذا تحللون جماع الميتة وتحرمون نظرة الوداع والحب، متى نبتت فى وادينا الطيب كل هذه القسوة، ألف محظور في الجنائز ألف أمر افعل ولا تفعل لا يتحمل أوصياء الجنازات حب البنات وألم النساء، يقهروا البنات و النساء، تارة تحت يجوز ولا يجوز وتارة تحت العيب والأخلاق يريدون ألا يزعجوا أنفسهم أو يجرحوا أذانهم الرقيقة المرفهه عن سماع بكاءهن».

تفاصيل وداع حافظ أبو سعدة

وسردت «أبو القمصان» تفاصيل وداعها زوجها فتقول: «عندما لبس حافظ ثوب الجنة قبلت رأسه ركبت معه السيارة لمثواه الأخير نزلت معه قبره نعم نزلت معه قبره، اطمأنيت عليه نائما فى وداعة وأمان الله وضعت قلبى بجواره كما كنت أضعه بجواره فى بيتنا كل ليله أمنته علي قلبي لحين اللقاء، ثم خرجت فى داخل القبر قال أحدهم لا يجوز أن أكون موجودة أما أنا، لا مكان عندى للنقاش ولا للرد لن أترك حبيبى إلا وأنا أعرف كيف نام وأين وضع رأسه، لم أشعر براحة فى حياتى بقدر راحتى وأنا أرى حافظ نائم في أمان الله وكانه نائم فى سريره هادئ، باسم، مستريح نزول القبر معه أمر لو تعلمون عظيم أنزل في قلبى الصبر والسكينة لحظتها وللابد».

عادات نهاد أبوالقمصان بعد رحيل أبو سعدة: تشرب معه القهوة

تقول «أبوالقمصان»: «كل مرة أعود لزيارته أجلس بجواره كأنى أراه أتكلم معه كما تعودنا صباح الجمعة، كنا نشرب معا القهوة مستريحين ممدين على السرير نتكلم، نقرأ، نضحك، نرتب خطة يومنا ونكمل كسلنا لحين موعد صلاة الجمعة، الآن اذهب اليه لأجلس بجواره نتكلم، نقرأ وأحضر معى قهوة لأشربها معه، أصبح قبرك يا حافظ وطني وبيتي وسريري».

تزوره في كل جمعة

وتتابع نهاد أبو القمصان، رئيس المركز المصرى لحقوق المرأة: «الحمد لله الذى جعلنى قوية لأقرأ واتعلم وقوية لأواجه أوصياء الجنازات وقوية لأضع قلبى بجوار حافظ واطمئن عليه نائمًا فى أمان الله وأمنه، وهو أمر لو تعلمون أثره على قلبى اشعر بالراحة والسكينة وهدوء القلب عندما احمل الورد إليه وأزوره كل جمعة واجلس فى جواره وأنا اعرف اين يضع راسه وكيف ينام، يفصلنى عنه عدة درجات وموعد يحدده الله نزلت مع حبيبى قبره، و هو أمر لو تعلمون جميل».