كتب: منة الصياد -
06:33 م | الجمعة 22 يناير 2021
في العديد من حالات الانفصال بين الأزواج والتي تنتهي بالطلاق، يأتوا الأطفال كوسيلة للضغط من أحد الأطراف على الآخر، لتحقيق رغبات وأهواء شخصية، دون التفكير في ما سيحل من تأثيرات نفسية على هؤلاء الصغار، الذين لا ذنب لهم، سوى كونهم ضحايا لأزواج غير مسؤولة.
وجدت زوجة تدعى «رانيا.ع» من موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، وسيلة للاستغاثة بالآخرين، بسبب تهديدات زوجها السابق لها، بعد أن اقتحم شقتها وهددها مرارًا وتكرارًا، رغبة منه في ترك زوجها الحالي وذلك بضغطه عليها بحضانة الأولاد.
وكانت بدأت معاناة الزوجة منذ عام 2017، حين فكرت في الارتباط الرسمي بينها وبين زوجها الحالي بعد انفصالها عن أبو أولادها، وبعد أن قررت الارتباط شرعيًا على يد مأذون أعلن زوجها السابق عليها الحرب، فاضطرت للانفصال من زوجها الرسمي والارتباط به مرة أخرى عرفيا لكي تضمن حضانة أولادها، قائلة خلال تصريحات سابقة لـ«هن»: «اتجوزت على سنة الله ورسوله، بس اتفاجئت بزوجي السابق يفتعل المشاكل معايا وبيتعرضلي، ورفض الإنفاق على ولاده».
وكانت تدخلت العناية الإلهية، وقوات الإنقاذ النهري بمديرية أمن بني سويف، خلال العام الماضي، لإنقاذ مندوبة مبيعات «29 عاما» حاولت الانتحار بإلقاء نفسها في مياه النيل، أمام مبنى الديوان العام للمحافظة، على خلفية مرورها بحالة نفسية سيئة، لرفض طليقها السماح لها برؤية أبنائها، ومنعها من زيارتهم، أو مقابلتها لهم.
ومن جانبه، أوضح الشيخ الأزهري، أحمد مدكور، خلال حديثه مع «هن»، أن الدين الإسلامي حث على حُسن تربية الأبناء، وكذلك حُسن المعاشرة بين الأزواج خلال الزواج وعند الانفصال، فجاء في قوله تعالى: «فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان».
وتابع «مدكور» قائلا: «يجب على الأزواج في حال الطلاق والانفصال، إنهم ميدخلوش الأطفال ما بينهم بأي شكل لأنهم ليس لهم أي ذنب في المشكلات بين الأبوين، ومن يقدم على استخدام أطفاله للضغط على الطرف الآخر أو الانتقام منه بيرتكب إثم كبير ويحمل وزرًا عظيمًا يوم الحساب».