كتب: آية أشرف -
04:02 م | الثلاثاء 19 يناير 2021
طفل رضيع لا يملك من أمره شيئا، ولا يعرف للشكوى وسيلة، بدأت مأساته على أرصفة أحد الشوارع الرئيسية في منطقة السيدة زينب بالقاهرة، بصحبة إحدى المتسولات، قبل أن تخطفه أخرى، وتنتقل به إلى الفيوم، ليس خوفا على براءته، لكن لاستغلاله في أعمال الشحاذة والتسول.
ملامح البراءة على وجه الطفل، لكنه يحمل هموم الدنيا داخله، إذ وقع الرضيع بين يدي إحدى المتسولات في القاهرة، قبل أن تختطفه متسولة أخرى، وتسافر به إلى الفيوم، لتلقي الشرطة القبض عليها، وتنتشل الصغير من براثن الضياع.
صورة الطفل، نشرتها إحدى صفحات الأطفال المفقودين، في محاولة من القائمين على الصفحة، للعثور على أسرته، أو التعرف عليه، مشيرا إلى أنه حاليا في دار رعاية، وأطلق عليه اسم «حمزة».
تقول شيماء محمد، ربة منزل من الإسكندرية، وإحدى القائمين على صفحة للأطفال المفقودين: «أنا شوفت الصورة على مواقع التواصل الاجتماعي عادي، حبيت أساعد وأدور وأعرف القصة إيه، وللأسف الطفل طلعت قصته مأساوية».
وتوضح شيماء لـ«هن»: «اللي حصل أن الأمن مسك متسولة بيه في الفيوم، وشك في ملامح الطفل، وسألها والست فضلت تكذب، وكان معاها شهادة ميلاد مزورة، أنه ابنها، وبعدين اعترفت أنه مش ابنها».
وتابعت:«المتسولة رجعت قالت أنه بنت اختها جابتهولها من متسولة تانية في السيدة زينب، والولد لسه رضيع مكملش سنة وقتها»، مضيفة: «الطفل خدوه مستشفى الفيوم العام واتعمله dna، ومطلعش فعلا ابنها، وبعدين تم حبسها، والولد راح دار أيتام في الفيوم»، مختتمة: «نفسنا نلاقي أهله حرام يتربى في دار ايتام».