كتب: منة الصياد -
11:56 م | الإثنين 18 يناير 2021
«مكانش طبيعي».. بهذه الكلمات بدأ أب اعترافاته أمام النيابة العامة، بالدقهلية، بعدما قام بذبح ابنه صاحب الـ13 عاما والتخلص منه بسبب معاناة الطفل من فرط الحركة الزائد، وتشتت الانتباه.
وكشف الأب، الذي يعمل مندوب مبيعات، خلال التحقيقات عن مبررات تخلصه من نجله، موضحًا أن الطفل كان يعاني من مرض فرط الحركة، وتشتت الانتباه، فضلا عن معاناته بكهرباء زائدة على المخ، ما كان يدفعه للقيام بسلوكيات شاذة، حيث استطرد الأب قائلا: «وصلت الأمور إلى أني كنت بخاف منه، بس أنا مقصرتش في علاجه».
وتابع: «نظرات عينيه كانت مرعبة، وكنت عارف أن هو بيكرهني أنا ووالدته وأخواته، وكان بيقعد يفرج على أفلام رعب، ومرة قال لأخته: أنا هعمل فيكم كده».
بعد قرار الأب بذبح ابنه «أدهم»، والتخلص منه، استعان بمشرط عمليات لتنفيذ جريمته، قائلا: «اشتريت مشرط من بتاع العمليات، مش عاوزة يتألم وهو بيموت، وخدته واتمشينا، وبعدين دبحته بضربه واحدة وهو في حضني».
وفي السياق ذاته، أوضحت الدكتورة هالة حماد، استشاري الصحة النفسية، خلال حديثها لـ«هن»، أن الإصابة بمرض فرط الحركة الذي عادة ما يصيب الصبيان بنسب أكبر من الفتيات، يكن لوجود عوامل وراثية في الكثير من الحالات، أو نقص مجموعة من الكيماويات في المخ.
ولفتت «حماد»، إلى أن الطفل الذي يعاني من هذا المرض، يتعامل بشكل اندفاعي، دون التفكر في تصرفاته التي يقوم بها، متابعة: «الطفل بيتعامل من غير وجود فرامل تمنعه من الاندفاعية، فبيتعامل بعدم تركيز ولو خد أمر من الأب أو الأم بينساه لأنه مش مركز».
وقدمت استشاري الصحة النفسية، مجموعة من النصائح التي يجب التعامل بها مع الأطفال الذين يعانون من هذا المرض، كالتالي:
- التعامل بالهدوء والصبر والاحترام مع الطفل.
- جعل الطفل يمارس الرياضة باستمرار.
- الالتزام بالمتابعة مع الطبيب.